الكاتبة عزة فهمي: تنقلت بين البلدان لأبحث عن إرث ثقافي.. والناظر إلى تصميماتي يرى التاريخ
عزة فهمي وشيخة المطيري
أكدت مصممة المجوهرات والكاتبة المصرية عزة فهمي، أن كتابتها لمذكراتها التي أصدرتها تحت عنوان «مذكرات عزة فهمي... أحلام لا تنتهي» عرفتها بنفسها، وكانت الخطوة الأهم في مسيرتها المهنيّة والفنية، مشيرة إلى أن الكتابة أعادتها إلى ذكريات طواها النسيان، ودونت من خلالها مسيرة تاريخية حافلة بالأحداث والإنجازات التي تستحق بكل جدارة أن تكون بين يدي القراء.
جاء ذلك، خلال جلسة حواريّة عقدتها هيئة الشارقة للكتاب مع مصممة المجوهرات عزة فهمي، خلال فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحاورتها فيها الكاتبة والشاعرة الإماراتية شيخة المطيري.
عزة فهمي تكتب عما لا يعرفه الكثيرون
وعن البدايات والتجارب التي أرادت أن توثقها في مذكراتها، أوضحت عزة فهمي أنها تكتب عن الجوانب التي لا يعرفها الناس عنها، ولم يطلع عليها الجمهور عبر وسائل الإعلام، مؤكدة أنها عمدت إلى إبراز الكثير من المواقف والشخصيات التي قابلتها في حياتها، وكان لها أثر كبير على حياتها.
وحول العناصر التي أسهمت في نجاحاتها، قالت الكاتبة الصحفية: «إن تنظيم الحياة من أهم العناصر التي سهلت عليّ مهامي في عملي، إذ كنت أحتفظ بأرشيف لي أضع فيه كل أعمالي، ودوّنت فيه كافة التواريخ المتعلقة بالتصاميم التي أعمل عليها»، لافتة إلى أنها تمتلك مكتبة فنية تعد من أضخم المكتبات العربية في مجال الفنون والتصميم.
عزة فهمي.. 7 سنوات من البحث عن الإرث الفرعوني
وأشارت إلى أن الثقافة والتاريخ لا ينفصلان عن فن تصميم المجوهرات، وهو ما حمَّلها مسؤولية أن تكون مهنتها رسالة بحد ذاتها، لا مجرد حرفة، موضحة أنها كانت تتنقل بين البلاد؛ لتبحث عن ما فيها من إرث ثقافي وتاريخي، وتستثمره في تصاميمها، ومن هذا المنطلق عمدت إلى تتبع مسار التصميم الفرعوني، الذي كلفها البحث الطويل لأكثر من سبع سنوات لتصل إلى صورة موثقة عن الإرث الفرعوني.
ونوهت عزة فهمي بأن واحدة من أكثر المجموعات التي تعتز بها، هي التي خصت بها عددًا من البلدان، إذ طافت البلاد العربية وغيرها، وتعرفت إلى ثقافاتها الغنية التي رأت أنها تستحق أن تكون في مجموعات خاصة بكل بلد، مؤكدة أن الناظر إلى تصميماتها يرى التاريخ.