تعليم السباحة للأطفال الرضع
داخل حوض السباحة يمسك بين يديه طفلا رضيعا لا يتجاوز عمره الـ45 يومًا، معلمًا إياه السباحة في سنه الصغيرة، رغم تحديات وخوف الآباء التي تتولد لديهم بداية من مولده خوفًا عليه من التعرض للمخاطر من أكبرها لأقلها، لكن محمد موسى، مدرب سباحة الرضع، استطاع أن يتعامل مع الرضع بخفة وإدراك لصغر حجمهم وضعف أجسادهم ليعلمهم السباحة بكل بساطة ويُكسِب أجسادهم الليونة والقوة في سن صغيرة.
يبدأ صاحب الـ21 عامًا في تعليم الرضع السباحة في سن صغيرة بداية من 45 يومَا، ويروي لـ«الوطن»: «بتعامل مع الأطفال من منطقة الإحساس، الطفل مش هيكون مدرك لكلامي قد ما هيكون فاهم إحساسي، لازم أدي للطفل الأمان عشان يقدر يتعلم بسهولة ويتعامل معايا ببساطة خاصة في سنه ده لأنه بيكون متعلق بوالدته أكثر».
كعادته يتعامل بكل بساطة مع الأطفال الرضع ليعطيهم شعور الأمان حتى يبدأ في تعليمهم السباحة داخل الماء، لكنه يستعجب من تخوف الأهالي الدائم على أطفالهم في تلك السن من السباحة سواء الخوف من الغرق أو التعرض لإصابة أو المرض على الرغم من كونها خطوة مهمة لجسم الطفل؛ لأنها تكسبه مناعة قوية معززة عن أي طفل آخر في سنه.
«أكثر موقف شدني أب بيتعامل مع طفله فبيمسكه من إيده خلع دراعه؛ وده اللي الأهالي ميعرفوهوش أن المفروض يقوي مناعة الطفل مش يضعفها والسباحة هي سبب قوي في تقوية وتعزيز مناعة الطفل»، يتحدث «محمد» عن أن إكساب الطفل قوة في الجهاز الحركي يؤثر على جهازه العصبي، ما يترتب عليه زيادة في معدلات ذكائه.
«إنت بتبني كيان طفلك المفروض تساعد المدرب على الخطوة دي مش تخاف منها»، يستنكر تخوف الآباء الكثير على أطفالهم من القدوم على تلك الخطوة لتعليمهم السباحة، على الرغم من أنها تُكسبه قوة ضِعف قوة الطفل العادي في سنه.
تعامل «محمد» مع أطفال من حالات خاصة سواء المصابين بالتوحد أو التشنجات من خلال بث إحساس الأمان لديهم حتى يستطيعوا الثقة به، فيبدأوا في التأقلم مع حركاته والتعلم عليها: «كان عندي طفلة مريضة بتشنجات أول ما نزلت المياه حصلها تشنجات بدأت أتعامل معاها وأعلمها بكل هدوء وأعرف الحركات اللي بتتعبها وأتجنبها، ومريض التوحد برضه طفل عنده معدل ذكاء رهيب قدر يفهم حركاتي في المياه وبدأ يتحرك معايا وبالفعل جاب نتيجة».
تعليقات الفيسبوك