الدقيق والفازلين والصابون تحول «يوستينا» لزومبي: «بحسن مودي»
يوستينا قبل وبعد الميك آب
لم ترى في «الميك آب» وسيلة للتجميل مثل سائر الفتيات، بل استخدمته لتحويل نفسها لشخصيات مرعبة مثل «الزومبي والأشباح» لتدخل يوستينا عبد الملاك، 22 سنة، الطالبة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إلى عالم Special effect «مؤثرات خاصة» من أوسع أبوابه، باعتبارها تجيد الخدع البصرية مستخدمة أدوات بسيطة للغاية.
يوستينا: احترفت «الباليه والاسبيشيال افكت»
الفتاة السكندرية التي احترفت مجال الباليه منذ صغرها، وجهت بوصلتها إلى فن آخر، يتمثل في التأثيرات الخاصة الذي رأته فنا مميزا مثل النحت و التلوين، والفارق أنه ينفذ على الأشخاص وليس الأوراق أو الأدوات الجامدة، فاصبحت تتقن صنع الجروح على الأجساد، وبالتحديد جسدها الذي استخدمته لتجاربها التي صدقها الناس بشدة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فتقول: «ناس كتير جدا كانت بتدخل تكلمني تطمن عليا أحسن يكون حقيقي».
صناعة الدماء والجلود بطرق بسيطة
تحكي «يوستينا» لـ«الوطن» قصتها مع ذلك الفن بأول مشكلة واجهتها ارتفاع أسعار الأدوات، وهو ما جعلها تتجه لأدوات بسيطة بديلة: «الجلد الفيك بعمله بعجينه من الدقيق والفازلين، والدم الفيك بعمله في البيت بصابون سايل أصفر ولون طعام أحمر وبقدر اخففه واغمقه بمزاجي، بدل ما اشتري كذا نوع من الدم الفيك الجاهز».
المشاركة في الأعمال المصورة
طورت «يوستينا» تجربة ما هذا النوع من الفنون، وشاركت في عروض مسرحية خلال حفل تخرجها بالمرحلة الثانوية، وكان سبب الاستعانة بها الميزانية البسيطة المخصصة للحفل وقتها: «جربت وعجبهم ولقيت تشجيع كبير، وبدأت اعمل حاجات تاني غير الجروح»، وكانت التجربة سببا فى الاستعانة بها ما وطلبها في عدد من الأعمال المصورة، من أجل تطبيق فنها في تلك الأعمال، إلا أنها تجد صعوبة في السفر من الإسكندرية إلى القاهرة في الوقت الجاري.. من أجل الاشتراك في تلك الأعمال المصورة.
حياة الفتاة الصغيرة تغيرت بعد إتقانها لهذا الفن، تلقت كلمات الإعجاب من الكثيرين.. وانهال عليها غضب البعض الآخر، ممن يرفضون ما تنفذه من أشكال يرونها مروعة: «كانوا بيقولوا لي كفاية وحرام عليكي» وتأتي تلك المطالب خوفاً عليها وعلى نفسيتها، ومن أبرز هؤلاء الغاضبين أسرتها، ومنهم من كان يقول لها: «متفوليش علي نفسك» إلا أنهم سرعان ما شجعوها بعدما اتقنت هذا الفن، وتأكد لهم أنه عالمها الخاص.
هل يؤثر «الاسبيشيال ايفيكت» على النفسية؟
«يوستينا» رغم عملها بشكل دائم على إظهار الجانب الدموي، إلا أنها ترى هذه الرسومات لا يؤثر عليها نفسياً بالسلب، لأنها تدرك أنه أمر غير حقيقي، بل على النقيض.. تقول: «بقيت لما بحس مودي مش كويس اروح ارسم أو اعمل اسبيشيال افكت»، فيما تأمل أن يكون ذلك بداية لاقتحام سوق العمل في هذا المجال، بمجرد أن تنتهي من دراستها الجامعية.