قصة وفاة شقيقين على يد والدهما في الشرقية.. قيدهما بالسلاسل وحرقهما
أرشيفية
بمجرد أن أسدل الظلام ستائره، أول أمس، على شوارع قرية سنهوت بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، عمت حالة من الهدوء واختفى المارة من الشوارع، لكن وسرعان ما تبدل الحال، وانقلبت القرية رأسا على عقب بمجرد اندلاع النيران في منزل أحد الأهالي وسط صرخات واستغاثات، لتنتهي الفاجعة بوفاة شقيقين في مقتبل العمر، وتتفاقم المأساة باكتشاف أن الأب وراء الواقعة.
نيران وصرخات واستغاثات
بينما وقف الأب صامتا مذهولا أمام المنزل الذي تنهش النيران جدرانه وسقفه المعروش من الخشب، أطلقت الأم صرخات مدوية تكاد تصل إلى عنان السماء تستغيث لعلها تجد من يستطيع الدخول إلى المنزل، وينقذ ابنيها، إلا أن استغاثاتها لم تلق استجابة رغم تجمع عدد كبير من الأهالي، فمنهم من أمسك بـ«جرادل مياه»، وآخرون حملوا كميات من الأتربه لإلقائها في اتجاه النيران، دون أن يجرؤ أي منهم على التقدم ناحية النيران خوفا من الإصابة بماس كهربائي.
وبعد أن تمكن كهربائي من فصل التيار عن المنزل المحترق، كان الشابين قد لفظا أنفاسهما الأخيرة في خلال 10 دقائق، ليعثر الأهالي على جثتهما متفحمتين ومكبلين بسلاسل حديدية ما صدم جميع الأهالي.
نشوب حريق ووفاة شابين
وتلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد تلقى مركز شرطة منيا القمح، بلاغا بنشوب حريق في منزل بقرية سنهوت التابعة لدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت قوة من الحماية المدنية وتم الدفع بسيارتي إطفاء للسيطرة على النيران، وإخمادها، وتبين أن الحادث أسفر عن وفاة شقيقين، هما «شديد . ف. ا»، 14 عاما، و«إبراهيم. ش . ف»، 17 عاما، كما تبين أن الجثتين كانتا موثقتان بالسلاسل الحديدية ومتفحمتان تماما، وأن الأب وراء ارتكاب الواقعة.
وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط الأب وجرى التحفظ عليه للتحقيق في الواقعة بمعرفة النيابة العامة، والتي أمرت بنقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، وانتداب الطب الشرعي لتشريحهما لتحديد سبب الوفاة ثم صرحت بالدفن بعد ذلك.
الأب يعترف بارتكاب الواقعة
واعترف الأب بقتل ابنيه حرقا بعد تقييدهما بالسلاسل الحديدية بقرية سنهوت منذ نحو 3 أيام وحبسهما في المنزل بهدف تأديبهما.
وأشار الأب خلال اعترافاته إلى أن ابنيه افتعلا الكثير من المشكلات مع أهالي القرية وارتكبا عددا من السرقات وتعاطي المواد المخدرة «زهقت من كتر مشاكلهم، وحاولت إصلاحهم كتير دون إستجابة».