مدبولي: اتفاقية 2015 أدخلت مصر عصرا جديدا لتحقيق الحلم النووي
رئيس الوزراء: البرنامج النووي المصري محل رعاية واهتمام لتعزيز التنمية
جانب من الاجتماع
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ البرنامج النووي المصري ظل لعقود عديدة محل رعاية واهتمام، كأحد الركائز والخيارات الاستراتيجية لتعزيز خطط التنمية، لافتا إلى أنّ مصر من أوائل الدول التي أدركت منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي، أهمية استخدام الطاقة النووية، كما أنّها من أوائل الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، وتمتلك من الإمكانات والكوادر ما يُمَكَّنُها من الانطلاق في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأضاف مدبولي بحسب بيان، أنّه مع توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية في 19 نوفمبر 2015 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، دخلت مِصرُ عصرا جديدا نحو آمال واعدة وآفاق مُشرقة للمستقبل، لبدء تحقيق الحلم النووي المصري، مؤكدا أنّ هذا التاريخ هو بحق يوم عيد للمصريين جميعا، وللقطاع النووي على وجه الخصوص، فمنذ ذلك الحين انطلقت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لتحقيق الحلم على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس الوزراء، في احتفالية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالعيد الأول للطاقة النووية، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث حضر الاحتفالية، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وعدد من رؤساء اللجان البرلمانية، والمسؤولين ورؤساء الهيئات، ولفيف من الإعلاميين.
مدبولي يشكر القائمين على احتفالية هيئة المحطات النووية
ونقل رئيس الوزراء إلى الحضور، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنّه كان حريصا على إقامة احتفالية عيد الطاقة النووية الأول تحت رعايته، كما وجّه خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في ظهور الاحتفالية بالصورة المُشرفة واللائقة.
وأوضح مدبولي أنّ تأمين الطاقة وتنوع مصادرها، والحفاظ على بيئة نظيفة، ضمن أهم العناصر الأساسية لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030، والتي انطلقت في فبراير 2016، وتعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في المجالات كافة.
تحقيق خطط التنمية المستقبلية
وأضاف رئيس الوزراء، أنّ استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، أحد الأركان الأساسية للتنمية المستدامة، كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغيرات المناخية، فضلاُ عن مزاياها التنافسية العالية، وإسهامها ضمن مزيج مُتنوع مُتكامل من مصادر الطاقة في تلبية الاحتياجات المتزايدة منها تحقيقا لخطط التنمية المستقبلية.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي بِأسمى الأمنيات، للقائمين على مشروعات البرنامج النووي المصري، خاصة مشروع إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة، داعيا الله بالتوفيق وسداد الخطى لتحقيق الرفعة والتقدم لمصرنا الحبيبة، تحت قيادة باعث نهضتها وقائد مسيرة التنمية، الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وخلال الاحتفال، شاهد رئيس الوزراء والحضور، فيلما وثائقيا بعنوان «حلم يتحقق»، عن رحلة مصر نحو الوصول إلى برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما كرّم عدد من الشخصيات التي أثرت البرنامج النووي المصري، وكرّم الطلاب الفائزين في إحدى المسابقات التي طرحتها الهيئة بالتزامن مع العيد الأول للطاقة النووية، للتنافس بين النشء، وتعزيز ارتباطهم بقضايا الوطن.