مدونة سلوك الطفل: مسلسل عائلة ونيس نموذج أبوة وأمومة قائم على النقاش
مدونة سلوك الطفل تشيد بمسلسل عائلة ونيس
أشاد مشروع مدونة سلوك حقوق الطفل والإعلام، بعدد من الأعمال الدرامية، سواء الأجنبية أو العربية، لاسيما مسلسل «عائلة ونيس»؛ مؤكدا أنه نموذج إيجابي للأبوة والأمومة القائمة على النقاش.
وأوضحت المدونة التي أطلقها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومنظمة اليونيسيف، خلال الأيام الماضية، وطرحها للنقاش قبل اعتمادها رسميا، أن تصوير ممارسات الأبوة والأمومة الإيجابية في وسائل الإعلام يمكن أن يعزز بمرور الوقت أساليب الانضباط البناء والأكثر إبداعا، والتي يمكن للوالدين تبنيها.
مدونة سلوك حقوق الطفل والإعلام
وقال مشروع مدونة سلوك حقوق الطفل والإعلام، الذي حصلت عليه «الوطن»، إنه وفقا لنظرية «باندورا»، في التعلم الاجتماعي «النمذجة»، والتي تنص على أن الأطفال يتعلمون السلوك من خلال الملاحظة.
وتعتمد نظرية «باندورا» مبدأ رئيسيا يرتكز على فكرة أن الجماهير ستقلد العنف الإعلامي، ومن ناحية أخرى فإن الوسائط هي أيضا أداة للإعلام والتعلم واكتساب السلوك الاجتماعي الإيجابي.
تعزيز السلوكيات الإيجابية
وأشارت المدونة أيضا إلى أنه قد أثبتت هذه النظرية فعاليتها عند تطبيقها في تعزيز السلوكيات الإيجابية داخل سباقات اجتماعية مختلفة، ومثال على ذلك مسلسل الدراما الإذاعية البريطانية The Archers، الذي تدور أحداثه في مجتمع زراعي تقليدي في بريطانيا.
والمسلسل المذكور معد لنشر المعلومات الفنية، وأيضا لإعطاء سكان المدن إطلالة محيطة بالحياة الريفية، وفي مصر مسلسل كوميدي يدعى الأرض - لتعليم المزارعين التقنيات الزراعية، وقد أذيع على نطاق واسع وحقق نجاحا مماثلا.
كما أنه في المكسيك عام 1974، أخرج ميغيل سابيدو، المسلسلات التي تتناول قضايا تقطيع الأسرة والمساواة بين الذكور والإناث وتربية الأطفال والتربية الجنسية، والتي كان لها تأثير إيجابي.
مسلسل عائلة ونيس
وقالت مدونة حقوق الطفل الإعلامية، إنه في مصر بمجال الدراما التليفزيونية نجحت سلسلة - عائلة ونيس - مسلسل كوميدي/ درامي أنتج في عام 1994، واتي صورت نموذج الأبوة والأمومة الإيجابية القائم على النقاش وبناء الشخصية البناءة، وقد استطاع المسلسل تقديم مثالا جيدا على تطبيق النظرية.
المواد التي تضمنتها مدونة سلوك الطفل المقترحة
- تسعي مدونة السلوك إلى تشجيع منتجي المحتوى الإعلامي على تقديم والترويج لنماذج للسلوكيات الإيجابية التي تحترم حقوق الطفل وحرية الإبداع والتعبير.
- ينبغي ألا يشمل المحتوى الإعلامي بشكل مباشر أو غيره على أي شكل من أشكال العنف اللفظي أوالجسدي أوالتثمر، كأسلوب مقبول للتعامل بين الأطفال بعضهم البعض أو كأسلوب مقبول لتعامل الكبار مع الأطفال أو أي شكل من أشكال السخرية من الأطفال.
- لا ينبغي أن يشجع المحتوى الإعلامي بشكل مباشر أو غير مباشر الصور النمطية للأدوار الاجتماعية للفتيات والصبيان، أو تشجيع الممارسات الضارة التي تؤثر سلبا على النشئ من الصبيان أو البنات، مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- تشجيع وسائل الإعلام المختلفة على استخدام اللغة الإيجابية للتربية.
- تشجيع وسائل الإعلام المختلفة على تعزيز قبول الاختلاف والتنوع.
- يجب أن تعمل وسائل الإعلام على تقديم الأطر الأسرية كافة، المتباينة مثل الأسر ذات العائل الواحد أو الأسر التي لديها أفراد من ذوي الإعاقة.