آثار تعذيب وجروح في جميع أجزاء جسده، أدت في النهاية لوفاة شاب، بعد تعرضه للضرب حتى الموت على يد دجال، داخل منزل أسرته بقرية «الهيصمية» التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية.
الشاب محمد عبدالسلام، تعرض لأزمة صحية منذ عشرة أيام، حين بدأ يعاني من تشنجات عصبية، وانفعالات غير مفهومة بالنسبة لأسرته، فقامت بعرضه على أحد أطباء المخ والأعصاب، الذي تعامل مع الحالة من الناحية الطبية، فقام بكتابة علاج للشاب، ولكن لم تتحسن حالته بل بدأت تزداد سوءا، بحسب حديث «عبدالرحمن» خال المجني عليه مع «الوطن».
دجال يدعي وجود جن يسيطر على الشاب
بدأ الأشخاص المقربون من أسرة الشاب العشريني، اقتراح عرضه على أحد «المشايخ»، الذين لديهم معرفة بأمور المس والسحر، فقد يكون الشاب «مسحورا»، بحسب المعتقدات التي ما زالت منتشرة في الريف، وبالفعل حضر الشيخ المزعوم إلى منزل الشاب، يوم الأربعاء 1 ديسمبر، وبعد بضع دقائق طلب حبلا من أجل تقييد ضحيته، ثم أمسك بالعصا وبدأ ضرب وتعذيب الشاب الضحية، وسط اعتراض من أسرته إلا أن الدجال أقنعهم بقصة من وحي خياله: «قال لنا عليه 3 عفاريت ميخرجوش غير بالضرب».
حيلة الدجال في الهروب من منزل الشاب
واصل الشيخ المزعوم تعذيب المجني عليه حتى الموت، حتى أدرك حجم الكارثة التي وقع بها، فبدأ بالتهليل والتكبير حتى يتمكن من إقناع أهل الشاب، أنه تمكن من التغلب على الجن، مؤكدا لهم أن الشاب تعرض لحالة إغماء، وسوف يتحسن بعد ساعة واحدة، وعندما شعر بطمأنينة أهل المجني عليه، طلب الخروج من أجل الذهاب إلى المقابر لإخراج «العمل المدفون»، بحسب زعمه، «قال هو كده خرج العفاريت وأن محمد هيفوق بعد ساعة، بس لازم يروح المقابر عشان يجيب العمل».
الطبيب يكتشف مقتل الشاب
خرج الدجال ولم يعد مرة أخرى، فيما استمر المجني عليه بنفس الحالة الذي تركه عليها، ما أثار قلق أسرته وبدأوا الشعور بالخطر، فقاموا بنقل الشاب إلى المستشفى، وأثناء فحصه وبسبب الجروح وآثار التعذيب، قام الطبيب بإبلاغ قسم الشرطة، حيث تم ضبط الدجال المتهم ووالد المتوفي وعدد من أفراد أسرته، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
تعليقات الفيسبوك