نادر عباسي يكشف كيف توصلوا إلى موسيقى احتفاليتي الكباش والمومياوات
احتفالية طريق الكباش
ثلاث ترنيمات فرعونية أبهرت العالم باحتفالتي افتتاح طريق الكباش في نوفمبر الماضي، وموكب المومياوات الملكية في إبريل أعادت إحياء الكلمات المصرية القديمة، التي ترجمت من النصوص المنقوشة على جدران المقابر والمعابد، وظل السؤال؛ كيف عرفنا الموسيقى الفرعونية ولحن الترنيمات الثلاثة حتشبسوت وآمون وقبلهم أنشودة إيزيس؟
«كيف عرفنا موسيقى الفراعنة؟» سؤال أجاب عليه المايسترو نادر عباسي قائد الأوركسترا في الاحتفاليتين، مشيرا إلى أن إعادة إحياء الأناشيد الثلاثة لم يكن بالأمر السهل فلا يوجد مرجع مسموع نستطيع الاستناد إليه لتأليف الموسيقى الجديدة، وكانت لغزا تم تفكيكة بعدة طرق، موضحا: «بدأتها بدراسة المناظر الموجودة في معبد الأقصر وتحديدا على أعمدة الصرح الأول، والتي ترصد طقوس الاحتفالات التي كانت موجودة قبل ثلاثة آلاف عام بعيد الأوبت، وفيها الآلات المستخدمة وأغلبها آلات نحاسية وإيقاعية، وبذلك عرفنا الآلات التي سنستخدمها لإعادة تأليف الموسيقى.
وتابع عباسي في تصريحات لـ«الوطن» أنه من المعروف أن قدماء المصريين استخدموا السلم الخماسي في العزف، وهو الأقدم لذا اعتمدت عليه أنا وهشام نزيه وأحمد الموجي في التأليف الموسيقي معتمدين على الإيقاعات الإفريقية، وهي الأقرب للمصري القديم عن الموسيقى التركية التي كان يعتقد أنها المستخدمة قديما، كما عدنا لأقدم الترانيم المستخدمة في الكنائس، وهي من الأقدم وتعتبر امتداد للموسيقى المصرية القديمة وكلها اجتهادات نأمل أن تكون صحيحة.
موسيقى حزينة للمومياوات.. والأمل للكباش
وعن الفرق بين أنشودة إيزيس التي عزفت بموكب المومياوات وأنشودتي آمون وحتشبسوت باحتفالية طريق الكباش قال عباسي إن الحدث في المومياوات جنائزي لذا حرص هشام نزية مؤلف موسيقى أنشودة إيزيس على أن يتسم بالطابع الجنائزي الحزين أما احتفالات الكباش فكانت موسيقى الاحتفالية كنا حريصين فيها مع الرائع أحمد الموجي على أن تتسم في البداية بالأمل ومن ثم البهجة والاحتفال والعظمة.