«الأعلى للإعلام»: حظر ظهور الأطفال في أي عمل يعرضهم لضرر نفسي أو جسدي
ويحذر من فيلم «حلاوة روح»
جانب من مؤتمر سابق حول حقوق الطفل بمقر الأعلى للإعلام
قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حظر ظهور الأطفال في أي عمل خاص بالإنتاج الإعلامي إذا كان هناك أي احتمال لتعرض الطفل لأي ضرر جسدي أو نفسي، كما حذر المجلس من إنتاج أعمال سينمائية ودرامية على غرار فيلم «حلاوة روح» ال٫ي قامت بدور البطولة فيه هيفاء وهبي.
وأشار المجلس إلى أن الفيلم استخدم طفلا قاصرا وحمل تلميحات جنسية فضلا عن انتهاك حقوق الطفل نفسيا، وذلك بحسب ما جاء في مدونة سلوك الطفل التي أعدها المجلس بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، ومن المقرر أن يعلن المجلس عن قرارات في حق وسائل إعلام مخالفة عقب اجتماعه الطارئ الذي أعلن عن عقده غدا الثلاثاء.
فيلم «حلاوة روح»
وبحسب نص مدونة سلوك الطفل وحقوقه في الإعلام التي حصلت عليها «الوطن» وأعلن المجلس الأعلى للإعلام طرحها للنقاش تمهيدا لاعتمادها ومحاسبة المخالفين لها، فقد جاء فيها: في عام 2014 أنتج فيلم «حلاوة روح» والذي واجه نقدا كبيرا بسبب تورط طفل قاصر وفق متطلبات القصة في مشهد يعبر عن سلوك حمل تلميحات جنسية غير مناسبة لمن هم في عمره وفي حين حرص صناع الفيلم على توضيح سن المشاهدة لمن هم فوق الـ 18، إلا أنه لم يكن هناك توجه واضح لدي صناع الفيلم لحماية الطفل الذي قام بتجسيد الدور.
ورأى المجلس أن هذا يعد انتهاكا لحقوق الطفل التي من بينها ضرورة عدم تعريضه لتجربة قد تسبب ضررا قد يكون جسديا أو نفسيا، واستشارة طبيب متخصص إضافة إلى توفير الرعاية النفسية المتخصصة للطفل قبل التصوير وبعده لضمان ألا تؤثر التجربة سلبا على نموه النفسي، خاصة لما قد يتعرض له من انتقاد مجتمعي بعد عرض الفيلم.
مدونة سلوك الطفل
ومن بين المواد التي نصت عليها مدونة سلوك الطفل وحقوقه في الإعلام أن تلغى أي موافقة من الوالد أو الوصي على مشاركة الطفل في الإنتاج الإعلامي إذا كان هناك أي احتمال لتعرض الطفل لأي ضرر جسدي أو نفسي، كما يجب ألا يشترك الأطفال في أفعال قد تكون ضارة بصحتهم جسديا أوعقليا أونفسيا أوعاطفيا، حتى لو كان ذلك مبررا حسب السياق الفني أوالإعلامي للمنتج، ويتضمن ذلك الانخراط في عمل جنسي، أوتعاطي المخدرات، أوالتدخين، أو الانخراط في أعمال أخرى قد تؤثر على صحتهم.
الضوابط القانونية
وألزمت مدونة سلوك الطفل المؤسسات الإعلامية والمنتجين بالضوابط القانونية المنصوص عليها في قانون العامل المصدري حول عمل الأطفال، كما شددت على أنه عندما يشارك الطفل في إنتاج وسائل الإعلام، يجب أن تتوفر له الإمكانات اللازمة.
ونصت المدونة أيضا على أنه يجب الحرص على العناية بالطفل على كافة المستويات الوجدانية والعقلانية والجسمانية وضمان التعامل معه باحترام وكرامة لكافة الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما والمشاركين في إنتاج المحتوى الإعلامي، وضمان أن الموقع الذي يعمل به آمن ومضمون وصديق الطفل ولا يمثل أي تهديد لرفاهيته، كما يجب حماية الطفل من أي شكل من أشكال الاستغلال التي يمكن أن تؤدي إلى وصم الطفل أو إلى التأثير سلبا على مستقبله.