أسعار الذهب تواصل الخسائر للأسبوع الثالث عالمياً بنسبة 1.07%
محلات الصاغة
بدأ «جيروم باول»، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في التنازل عن التعبير «مؤقت»، لدى الحديث عن التضخم، متوقعا الإسراع في الخفض التدريجي لبرنامج شراء الأصول، في الوقت الذي ردد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي تصريحاته، على الرغم من اكتشاف حالات إصابة بالمتحور الجديد «أوميكرون»، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت بيانات تقرير الوظائف الأمريكي لشهر نوفمبر متباينة مع تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء مخيباً للآمال، حيث انخفض معدل البطالة على الرغم من ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة.
وعلى صعيد الأصول، لا يزال منحنى العائد مستوياً، حيث سجلت عائدات السندات طويلة الأجل أدنى مستوياتها في عدة أشهر، في حين شهدت عوائد السندات قصيرة الأجل قفزة كبيرة وسط تلميحات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية، وفي أثناء ذلك، استأنفت الأسهم في جميع أنحاء العالم هبوطها الأسبوع الماضي.
أداء مختلط للسندات الأمريكية
وقال تقرير البنك المركزي المصري، للتعليق على الأسواق، إن سندات الخزانة الأمريكية سجلت أداءً مختلطاً هذا الأسبوع، فعلى مستوى السندات قصيرة الأجل، خسرت سندات الخزانة بشكل حاد، حيث قام المتداولون بتسعير زيادة في أسعار الفائدة بعد تصريحات الرئيس باول حول احتمالية تسريع وتيرة الخفض للبرنامج الفيدرالي لشراء السندات.
وتفاقمت الخسائر أيضًا خلال نهاية الأسبوع كرد فعل على تعليقات المزيد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين أعربوا عن دعمهم لتسريع وتيرة الخفض لبرنامج شراء الأصول، وفي الوقت نفسه، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية ذات الآجال الطويلة، مدفوعة بتفضيل المستثمرين للابتعاد عن المخاطرة وهو الوضع الذي سيطر على الأسواق المالية الأمريكية بعد الإبلاغ عن أول حالة للإصابة بمتحور أوميكرون في كاليفورنيا يوم الأربعاء الماضي.
الجدير بالذكر أن سندات الخزانة ارتفعت عبر جميع فترات الاستحقاق بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية المخيب للآمال يوم الجمعة.
أسعار الذهب تتراجع والأونصة تسجل 1783 دولارا
وتابع التقرير: «تراجعت أسعار الذهب بنسبة 1.07% لتستقر عند 1،783.29 دولار للأونصة، مسجلة بذلك ثالث خسائر أسبوعية على التوالي، وجاء الانخفاض في أسعار الذهب نتيجة لتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن وعلى خلفية المؤشرات الدالة على اعتدال أعراض متحور أوميكرون وتصريحات «باول»، التي تميل نحو تشديد السياسة النقدية.
وصرح «باول»، أمس، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينظر في إمكانية تسريع معدل الخفض التدريجي لبرنامج شراء الأصول خلال اجتماعه المقبل في 14 ديسمبر، تزامنا مع أسعار الذهب ارتفعت يوم الجمعة الماضي مع صدور تقرير الوظائف الأمريكية .
واختتم: «تراجعت أسعار النفط بنسبة 3.9% خلال تداولات هذا الأسبوع، وذلك للأسبوع السادس على التوالي، وأغلق عند 69.88 دولارًا للبرميل، ليسجل النفط بذلك أطول سلسلة تراجعات أسبوعية منذ نوفمبر 2018.
وأدى الخوف من بطء النمو الاقتصادي، وما يلحقه من بطء الطلب على النفط بسبب القيود المفروضة على السفر نتيجة انتشار متحور أوميكرون إلى زيادة الضغط على أسعار النفط مما أدى إلى هبوطها.
وفي هذه الأثناء، قررت «أوبك بلس»، الالتزام بخططها السابقة لزيادة الإنتاج في يناير، ولكنها تركت الباب مفتوحًا لتغيير السياسة بسرعة إذا عانى معدل الطلب من الإجراءات الاحترازية المفروضة لاحتواء انتشار متحور أوميكرون، كما صرحوا أنهم من المحتمل أن يجتمعوا مرة أخرى قبل اجتماعهم التالي المقرر عقده في 4 يناير.