خفاش - أرشيفية
قبل 30 عاما من الآن، أُعلن انقراض أحد أنواع الخفافيش البرية ويُدّعى «لونلي جوي»، لكنه فاجأ العالم بالظهور مرتين، كانت الأولى منذ عامين، والثانية أمس في احتفالات عيد الميلاد التي شهدتها مقاطعة ساسيكس البريطانية، وبتتبعه اكتشف العلماء أنّه لم يكن منقرضا كما أُعلن من قبل.
بعد تحديد مكانه والتمكن من الحصول عليه، بدأ العلماء البحث عن شريك له، وطُلب من عشاق الحيوانات البحث عن الخفافيش الكبيرة، وهي الأكبر من بين 11 نوعا من الخفافيش البريطانية، وتمتد أجنحتها لنحو 50 سم (20 بوصة) أثناء الطيران، للحفاظ على السلالة وحمايتها من الانقراض، خاصة أنّ هذا النوع يتميز بفترة عمرية أكبر ومظاهر جيدية مختلفة.
واكتشف الذكر الفريد من نوعه للمرة الأولى في عام 2002، ويعتقد أنّه ولد في هذه الفترة، ما جعل العلماء يقدّرون عمره بنحو 20 عاما تقريبا، ومع ذلك، فالواقع ليس بهذا العمر، فالخفافيش ذات الأذنين الكبيرتين تعيش لمدة تصل إلى 35 عاما، وفحص بعناية مرة واحدة عام 2007، ووجد أنّه يتمتع بصحة جيدة، وبفحص أعضائه الجنسية أظهر أنّه كان خاملا على الإطلاق، بحسب موقع «روسيا اليوم».
يتميّز هذا النوع بحبه للهدوء التام، إذ كان يمارس السبات داخل النفق المظلم المهجور في «ساسيكس»، لكنه كان حريصا على الاحتفاظ بموقعه الدقيق سرا، لأن إزعاج الخفافيش في منتصف السبات يمكن أن يهدد حياة هذا النوع، وذلك هو السبب في تعرضه للانقراض.
يقضي هذا النوع من الخفافيش فترة الشتاء مختبئا دون حركة طوال 5 أشهر، ونظر الباحثون في وضع علامة مميزة عليه، لكنهم تراجعوا لعدم إزعاجه، كما أنّ العلامات تعمل بالطاقة الشمسية، وهذا النوع من الخفافيش يطير في الليلي فقط.
تعليقات الفيسبوك