عضو «كبار العلماء» يكشف كيف ينجو الإنسان من عذاب القبر وسؤال الملكين
قبر ـ أرشيفية
يسعى المسلم دائما إلى أنّ يكون من الناجين من عذاب الله في الدنيا والأخرى، ومن ذلك العذاب الذي يسعى الإنسان إلى النجاة منه هو عذاب القبر الذي توعد به الله في القرآن «وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ»، ويتساءل البعض كيف ينجي نفسه من عذاب القبر، وهو ما تعرضه «الوطن»، في هذه السطور وذلك من خلال الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف.
النجاة من عذاب القبر
وأوضح فتحي الفقي، أنّ المسلم كي ينجي نفسه من عذاب القبر عليه أن يقدم من أجل ذلك، وذلك من خلال الاستعداد لسؤال الملكين حيث قال رسول الله «إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا، كانت الصلاة عند رأسه، والصيام عن يمينه، والزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى من يمينه، فيقول الصيام ما قبلي مدخل ثم يؤتى من يساره، فتقول الزكاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان ما قبلي مدخل فيقال له اجلس، فيجلس وقد مثلت له الشمس وقد أخذت في الغروب فيقال له هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول دعوني حتى أصلي فيقولون إنك ستصلي، أخبرنا عما نسألك عنه..» الحديث.
وأضاف عضو هيئة كبار علماء الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المسلم لن يستطيع الإجابة على سؤال الملكين إلا إذا كان موفق في حياته، وذلك من خلال الالتزام بمنهج الله، وأن يؤدي أمانة الله، كما أنه يجب أن يؤدي كل العبادات ليستطيع أن ينجي نفسه من عذاب الله، ويؤدي عمله فالعمل عباده، حيث إذا أدى ما عليه سيوفق في حياته وبالتالي يوفق في الإجابة على سؤال الملكين، وينجي نفسه من عذاب الله.
وأشار «الفقي»، إلي أن الشخص الذي يفعل المحرمات في حياته ويتحمل السيئات فسوف يختم له بذلك، فكيف يختم له بمعصية ويرد النجاة من عذاب القبر، فالمسلم لا بد أن يظل قائم على طاعة الله إلى أن يموت، فالدعاء لا يستجاب بدون الأخذ بالأسباب.
دعاء النجاة من عذاب القبر
وقال فتحي الفقي، إن المسلم إذا أدى ما عليه ودعى بهذا الدعاء الذي دعى به رسول فسوف ينجي نفسه من عذاب القبر، وكان رسول الله يقول في دعاء القبر «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ النَّارِ وفتنةِ النَّارِ وفتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ».