الإعلامي الراحل وائل الإبراشي
لم يكن الإعلامي وائل الإبراشي، دبلوماسيا في قضايا العروبة، وأمام ما يمثل العدو الإسرائيلي، ويرفض تمام التطبيع، وهو ما ظهر خلال استضافته في برنامج المقالب «الحكم بعد المزاولة»، الذي كان يستضيف أحد المشاهير على أساس أنه برنامج فرنسي، وخلال الحلقة يتطور النقاش إلى تاريخ إسرائيل، وتبدأ المذيعة في الاعتراف للضيف إنها إسرائيلية الجنسية، والبرنامج يهدف لتوضيح عنصرية العرب تجاههم، على حد وصفها.
تختلف ردود أفعال كل ضيف بعد علمه أنه يجلس أمام مذيعة إسرائيلية، وتظهر وطنية كل منهم لحين أن تعترف الإعلامية منى عبدالوهاب، أنه برنامج مقالب، وخلال حلقة وائل الإبراشي، هددهم أنه سيقاضيهم لرفضه التطبيع والجلوس مع إسرائيليين، وأراد الانسحاب من الحلقة، إلى أن كشفت مذيعة البرنامج له أنه مقلب.
«لو كنت تنتمين إلى أصول إسرائيلية لا أستطيع أن أجلس معك»، بهذه العبارة رد وائل الإبراشي، على مقدمة البرنامج بعد أن حاولت إقناعه أنها من أصول إسرائيلية: «أنا لا أجلس مع الإسرائيلي اللي يداه ملطختين بالدماء»، ورغب الإعلامي الراحل في إنهاء الحوار، والانسحاب من الحلقة معلقًا: «أنا لازم أقدم بلاغ»، إلا أن المذيعة كشفت حقيقة برنامج المقالب.
وخيّم الحزن على الوسط الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة الإعلامي وائل الإبراشي مساء أمس أول الأحد، عن عمر ناهز 58 عاما، وعقب رحلة طويلة في مجال الصحافة والإعلام، إلى أن أصيب بكورونا منذ ما يزيد عن عام تقريبا في أواخر ديسمبر 2020، وأثرت الإصابة على الرئة وأحدثت تليف بها.
وشيعت جنازة وائل الإبراشي، من مسقط رأسه في مدينة شربين، ظهر أمس الاثنين، وسط حضور كبير من أهالي محافظة الدقهلية، ودفن بجوار والديه في مقابر الأسرة، أما دموع الحاضرين.
تعليقات الفيسبوك