هالة سرحان: رحيل الإبراشي له وقع أليم على قلبي.. زهرة شباب الإعلاميين
الإعلامي وائل الإبراشي
نعت الدكتورة والإعلامية هالة سرحان، الإعلامي وائل الإبراشي، الذي رحل عن عالمنا الأحد الماضي 9 يناير عن عمر ناهز 58 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، قائلة: «لما سمعت الخبر كان وقعه عليا أليم جدًا على قلبي، لأن أستاذ وائل صديق وأخ وابن وزميل في رحلة كفاح طويلة».
صرخة بيني وبين نفسي
وأضافت خلال اتصال هاتفي ببرنامج «التاسعة»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني: «لما كتبت على السوشيال ميديا: يا لوعة قلبي، كانت صرخة طلعت من قلبي بيني وبين نفسي وأنا قاعدة بقرا الخبر».
وتابعت: «وائل الإبراشي زهرة شباب الإعلاميين، وصحفي حقيقي وصاحب موهبة وقلم مثقف، وكان لديه نهم وشغف وولع بالمعلومة والبحث، وبداية البحث الاستقصائي على شاشات التلفزيون على البرامج التوك شو كانت بداية ليا ووائل ومحمد هاني وعمرو خفاجي، ومن حسن حظي إن الفريق ده هو اللي بدأ ريادة برامج التوك شو في الوطن العربي والشرق الأوسط على الفضائيات».
وواصلت: «اشتغلت مع وائل في أول يوم كان شاب وسيم وهادي ومهذب ودمث الأخلاق وإيقاعه هادي ومش بتسمع له صوت، أنا كان عندي فريق الأحلام وأحد أعمدته وائل الإبراشي، حققنا انتصارات كتيرة جدًا في الحلقات اللي عملناها وصنعنا بيها التاريخ».
الإبراشي صحفي حقيقي من النوادر
وأكدت أن الصحفي الحقيقي الذي يحب المهنة ومتفاني بها ويتسم بأخلاقياتها والمُثل عملة نادرة، ووائل الإبراشي كان من ضمنهم: «وائل كان العمود للمسائل اللي عاوزة بحث استقصائي، وكان بيشتغلها لوحده».
وروت أحد المواقف التي جمعتها مع الإعلامي الراحل في برنامجهما، «كنا بنعمل تغطية للحرب العراقية الإيرانية، وكنا بنعمل مائدة مستديرة، ووائل كان في الإعداد، وأنا في التقديم والإشراف، فقولتله نفسي تقدم البرنامج معايا فقالي لأ طبعا أنا مليش دعوة بالكاميرا ومش عاوزة أطلع قدامها، كان في منتهى التواضع».
وتابعت: «تاني يوم قولتله يا وائل مفيش ضيف جه اطلع معانا كضيف عشان المائدة المستديرة تكتمل، فوافق، ولما بدأ البرنامج قولت إن الإبراشي هيقدم معايا الحلقة اتفضل قدم فبصلي كدة، بس الحلقة اتعملت لأنه شاطر وموهوب».