والدة «شروق» ضحية المعدية: «كانت بتشتغل علشان تسدد فلوس الدروس»
أهالي القرية ينتظرون خروج الجثامين
قالت والدة «شروق»، ضحية المعدية في المنوفية، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة ابنتها، قائلة إنها جهزت الإفطار لها قبل الخروج إلى العمل في مزرعة دواجن، حيث تجمع البيض، وتحصل على 50 جنيهًا يوميًا، موضحة «بدأت تشتغل من شهرين، لأنه كان عليها فلوس للدروس الخصوصية، وكانت عايزة تسدد فلوس الدرس، وأنا قلت لها أنا مش معايا، لأن أبوكي ضهره تعبان واللي بنشتغل بيه بناكل ونشرب بيه».
الفتاة تشكو لوالدتها
وأضافت والدة الضحية في مداخلة هاتفية مع برنامج «كلام الناس» المذاع على قناة «mbc مصر» الفضائية، وتقدمه الإعلامية ياسمين عز، مساء الخميس: «هي قالت لي المدرسة بتحرجني قدام زمايلي، وعايزة فلوس فقلت لها معلش ربنا هيفرجها، وفرجه قريب، وعرضت عليا إنها تروح تشتغل مع العمال عشان تسدد فلوس الدروس الخصوصية، وفي نفس الوقت تساعد في مصاريف البيت».
عملت منذ شهرين
وأشارت إلى أنها ذهبت إلى الشخص المسؤول عن تسريح العمال ولكنه رفض أن يأخذها معه في البداية لأنها صغيرة السن، ولكن والدتها ألحت عليه في أن يقبل نظرًا لاحيتاجها للمال وكي تسدد «فلوس الدرس»، فوافق على تشغيلها منذ شهرين فقط.
وكشفت أن جثمان شروق استخرج بعد عدة أيام، وجرى تغسيلها ودفنها وتقبل العزاء، موضحة أنهم تنازلوا عن المحضر ضد السائق لأنه ليس له أي ذنب، وهو من نفس عائلتهم، مشددة: «إحنا بنطلّع عيالنا للعمل غصب عننا».
يذكر أن أهالي عزبة التفتيش التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية، شيعوا جثة شروق ياسر، الضحية الثامنة والأخيرة من ضحايا سقوط سيارة عمال من معدية تربط بين منشأة القناطر بالجيزة ومركز أشمون في المنوفية، بعد أن تمكن الإنقاذ النهري من استخراج الجثة بعد البحث عنها لمدة 7 أيام في مياه فرع رشيد.