أستاذ «ثقافة إسلامية»: الفلك من علوم الفرائض ولا علاقة له بالشعوذة
الدكتور محمود الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية
قال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنَّ معنى التنجيم المقصود به دراسة حركة النجوم ومساراتها، بحد ذاته لا شيء فيه إن قُصد بذلك معرفة التواريخ والشهور ومطالع الأهلة ومعرفة بدايات الفصول ونهايتها واتخاذ التدابير اللازمة لذلك.
أقسام التنجيم
وأضاف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن أقسام التنجيم تتمثل في «الحسابي»، وهو لتحديد أوائل الشهور ومعرفة الأوقات والأزمنة والفصول واتجاه القبلة وهو أحد فروع علم الفلك وهذا مطلوب ولا شيء فيه بل قد يكون واجبًا، مؤكدًا أن ما يتعاطاه السحرة وزعمهم أن التشكلات الفلكية بذاتها لها تأثير على الحوادث الأرضية هذا محرم بالكتاب والسنة وإجماع الفقهاء.
وأشار إلى أن الخلط بين علم الفلك وعمليات التنجيم هو السبب في هذه الرؤية الضبابية، موضحًا أن للفلك أقسام علمية بالجامعات والمؤسسات التعليمية وهو من علوم الفرائض التي يجب على الأمة تعلمها.
ادعاء معرفة الغيب محرَّمة
ولفت إلى أن الدجل والشعوذة الموجودة على بعض المواقع والقنوات وادعاء معرفة الغيب مثل قراءة الكف ونحوه فهذه أعمال محرمة ومنهي عنها.
وأعلن «الصاوي» حضوره الملتقى العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، الذي يُنظِّمه مجمع البحوث الإسلامية، غدًا الأحد، بعنوان «صِناعة التنجيم والأبراج.. بين العُرف والشرع والفلك».
وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية في مجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، بالإضافة إلى الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس المركز، والدكتور إبراهيم الهدهد، أستاذ البلاغة والنقد ورئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في حلوان وعضو مجلس إدارة المركز، ومدير المركز الدكتور أحمد عبدالبر، مدير المركز.