رئيس جامعة الازهر: تعرضنا لخسائر مادية وبشرية بسبب التغير المناخي

قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الازهر، إن المؤتمر العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة يقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي في وقت عصيب يشهد فيه العالم واحدة من أسوأ موجات الطقس التي تسببت في حالة من الخسائر المادية والبشرية وتغييرات سلبية على الإنسان والبيئة والحيوان.

المحرصاوي: الناس لا تطيق فقرا على فقر

وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال خلال المؤتمر العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة «تغير المناخ.. التحديات والمواجهة»، الذي تنظمه جامعة الازهر، أن قضية البيئة لا تشغل أذهان الناس وحتى الناس لا يهتمون بهذه القضية، دون معرفة السبب وراء ذلك، حيث إن الشعوب لا تطيق فقرا على فقر ولا الاحتباس الحراري، وبدا لنا ظاهرا ما يحدثه التغير المناخي، من موجات جفاف أضرت بدول أنهكها التصدي لمواجهة فيروس كورونا.

وتابع: «نتشارك جميعا لرفعي الوعي المناخي، لأن التغير المناخي لا يخلو من تمييز طبقي ومعظم الدول تعاني من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي أثرت على دول صناعية كبرى، وتتنصل هذه الدول من مساعدة الدول النامية، ويجب أن يتحمل كل طرف مسؤولياته ويعمل من أجل التعاون المشترك، والتضامن الإنساني العالمي هو الحل لهذه الأزمة التي نشهدها الآن.

المحرصاوي: لا يجوز تنحية الأديان عن الأزمة الحالية 

وأشار المحرصاوي، إلى أن المجتمع الدولي أمام مسؤوليات جسام تتطلب التضافر من أجل الإنسان والحفاظ على الإنسان في البيئة التي نعيش فيها، ولا ننسى دور الأديان في النصح والإرشاد، لاسيما في المخاطر البيئية، ولا يجوز تنحية الأديان جانبا عن الأزمة الحالية لأنها جاءت لإسعاد الإنسان ولم تأتِ لشقاء الإنسان.

ووجه دعوة ونداء إنسانيا لكل ضمير حي أن يضعوا مستقبل الأجيال المقبلة أمام أعينهم، واستغلال موارد البيئة التي أمرنا الله بتعميرها، ودعا إلى تشكيل لجنة علمية متخصصة لبحث المخاطر البيئية بأسلوب ميسر يناسب الطلاب.