«عم حجازى» تخلى عنه أبنائه بعد كسر ظهره.. «بينام في الشارع»
مؤسسة معانا تنقذ المشرد الستيني وتقدم له العلاج
عم حجازى إحدى الحالات التى تم ايوائها
يستلقي وحيدا على أحد الأرصفة، ليختبأ من برودة الشتاء بصعوبة، دون القدرة على الحركة أو الوقوف، بسبب معاناته من الإصابة بكسور في الظهر والحوض والذراع، إثر سقوطه من الدور الخامس، ليصطدم حجازي حسن، بقسوة أبنائه عليه وعدم وجود أحد من أسرته ليقف إلى جواره، فلجأ إلى أرصفة الشوارع، وأصبحت البطانية المهترئة هي التي تقيه من البرد، إلى أن امتدت إليه يد مؤسسة معانا لإنقاذ الإنسان.
«معانا» تنقذ عم «حجازي» من المرض بالشارع
بعد إصابته وتخلي أبنائه عنه، الذين بدد عمره لأجلهم، ظل حجازي حسن، البالغ من العمر 62 عاما، لعدة أشهر يتنقل بين شوارع محافظة قنا، بحثا عن الراحة التي لم يجدها في منزله، إلى أن انهارت قواه تماما بسبب الكسور العديدة التي يعاني منها، وفاقمتها برودة الشتاء القارسة، فأصبح طريق الشارع تماما.
وتوصلت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان إلى «حجازي» لتنقذه من المعاناة والمرض بالشارع، وسرعان ما نقلته لإحدى دور الرعاية وإجراء الفحوصات الطبية والأشعة له، من قبل الفريق المتخصص، وتقديم كافة الاحتياجات اللازمة له.
استقبال أي حالة مشردة بلا مأوى
وأكد محمود وحيد مدير مؤسسة معانا لإنقاذ الإنسان، أنه يتم استقبال أي حالة مشردة سواء أطفال أو كبار بلا مأوى، وخاصة المسنين والأطفال، إذ يتم العمل على دعمهم اجتماعيا ونفسيا، عبر الاخصائيين النفسيين والاجتماعين للنزلاء داخل الدار.
كبار بلا مأوى 14 محافظة
من جانبها، تحرص وزارة التضامن الاجتماعي، من خلال فرق البرنامج القومى لأطفال وكبار بلا مأوى، على تمشيط الشوارع للبحث عن أي مشردين بلا مأوى، بالتعاون مع فريق التدخل السريع، إلى جانب استقبال أي بلاغات على مواقع التواصل الاجتماعي أو على بوابة الشكاوى حول تواجد أي شخص بلا مأوى في الشارع.
فيما أوضح حسني يوسف، مسئول البرنامج القومي لأطفال وكبار بلا مأوى، أنه يتم العمل في 14 محافظة، من خلال عدة مكونات تتمثل في الوحدات المتنقلة، بالاعتماد على فريق عمل مكون من اخصائيين اجتماعيين ونفسيين، ومتخصصين في أنشطة وبرامج ومسعف وسائق، في 17 وحدة متنقلة.