وداعا عبدالحكيم الأسواني.. صاحب مقولة «الصحافة رسالة.. والقارئ صاحب الجلالة» (بروفايل)
الكاتب الصحفي عبدالحكيم الأسواني
فقدت الصحافة المصرية والعربية الكاتب الصحفي عبد الحكيم الأسواني مدير تحرير جريدة المصري اليوم، الذي توفى اليوم الأحد بعد معاناة مع المرض.
«الأسواني» هو أحد خريجي دفعة «إعلام 86» التي اكتسبت شهرتها في الوسط الصحفي بأنها تضم عددا كبيرا من الصحفيين المتميزين الذين أثبتوا نجاحا في مسيرتهم المهنية منذ تخرجهم في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1986، حيث تقلد كثير منهم مناصب رفيعة في المؤسسات الصحفية والإعلامية الحكومية والخاصة.
وعُرف عن «الأسواني» طيب أخلاقه وإخلاصه في العمل وانتمائه الأصيل لمسقط رأسه بمحافظة أسوان التي يحمل اسمها.
وفاة عبد الحكيم الأسواني
ونعى عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الكاتب الصحفي عبد الحكيم الأسواني، ونشروا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مواقف إنسانية ومهنية جمعتهم بالراحل.
وتوفي «الأسواني» متأثرا بتدهور حالته الصحية، حيث خضع للعلاج الفترة الأخيرة عدة مرات، بحسب أسرته وزملائه.
وتأتي وفاة الكاتب الصحفي عبد الحكيم الأسواني بعد أيام قليلة من رحيل ابن دفعته الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير المصري اليوم عام 2013، ورئيس تحرير ومجلس إدارة أخبار اليوم السابق، فيما تعد وفاة «الأسواني» هي الثالثة بين خريجي دفعة 1986، فقد سبقه ياسر رزق ووائل الإبراشي في يناير 2022، كما يعد «الأسواني» سابع حالة وفاة يسجلها الوسط الصحفي في مصر، إذ سبقه رحيل ياسر رزق ووائل الإبراشي، وزينب منتصر، وسامي متولي، وإبراهيم حجازي، ومحمد فودة.
مسيرة الأسواني الصحفية
وتولى «الأسواني» منصب نائب رئيس تحرير المصري اليوم، وأشرف لسنوات على قسم المحافظات، ثم تولي منصب مدير تحرير الجريدة ومشرفا على القسم السياسي بها، كما شارك في لجان تحكيم جائزة الصحافة المصرية التي تقدمها نقابة الصحفيين عام 2017.
وفي مقاله «أستاذي القارئ.. شكرًا» بجريدة المصري اليوم، بمناسبة مرور 10 سنوات على صدورها، عبر «الأسواني» عن رؤيته الخاصة بتغطية أخبار المحافظات والأقاليم البعيدة عن العاصمة، وهي المهمة التي تولى الإشراف عليها بالجريدة لسنوات طويلة.
وأكد «الأسواني» في مقاله أن «الصحافة رسالة والولاء فيها للقارئ صاحب الجلالة».
وأضاف : «هناك فخ سائد في معظم الجرائد بحصر تغطية الأقاليم في ركن أو زاوية، وقررنا تغطية شؤون المحافظات التي توليت مهمة الإشراف عليها في كل صفحات الجريدة من الأولى حتى الأخيرة، وكان المعيار الرئيسي الذي يحكمنا هو القيمة الخبرية وأهمية الحدث دون تفرقة وتعميقا لمبدأ المواطنة».