الأزمة الروسية الأوكرانية تقود أسعار النفط نحو الارتفاع
أسعار النفط العالمية- أرشيفية
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بشكل حاد في منتصف صباح اليوم حيث انتقلت المخاوف من الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا إلى الأسبوع الجديد، بعد أن أدت تحذيرات الولايات المتحدة إلى ارتفاع الأسعار بمقدار 3 دولارات للبرميل في جلسة 11 فبراير.
العقود الآجلة لخام برنت تقفز 1.25%
كما ارتفع سعر العقود الآجلة لـ خام برنت لشهر أبريل 1.18 دولارًا للبرميل (1.25%) عن الإغلاق السابق عند 95.62 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع عقد الخام الخفيف في بورصة نيويورك لشهر مارس 1.37 دولار للبرميل (1.47 دولارًا) بسعر 94.47 دولارًا أمريكيًا لكل برميل.
وظلت أسعار النفط شديدة التأثر بأخبار التوترات الملتهبة بين روسيا وأوكرانيا، مع تعثر العقود الآجلة للنفط الخام على المزيد من المكاسب في التجارة الآسيوية، بعد أن استقرت مرتفعة بنسبة 3.5% في 11 فبراير.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدرت الولايات المتحدة مزيدًا من التحذيرات من هجوم وشيك على أوكرانيا، قائلة إنّ روسيا قد تخلق ذريعة لمثل هذا الحدث.
قيود محتملة على الغاز والنفط الروسي.. أوكرانيا السبب
وبحسب مذكرة «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، فإنّ أوكرانيا مركز عبور مهم للنفط والغاز بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث تنقل 11.9 مليون طن من النفط الخام بينهما في عام 2021، والتوترات المتصاعدة في المنطقة قد تزيد قيود العرض في سوق ضيقة بالفعل، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
بحسب المذكرة البحثية، فإنّه من الواضح تمامًا أنّ التطورات المتعلقة بروسيا وأوكرانيا ستكون حاسمة في اتجاه الأسعار على المدى القصير، ليس فقط للنفط، ولكن لأسواق السلع الأوسع.
أعلى مستويات لأسعار النفط منذ أكثر من 7 سنوات
سجلت أسعار النفط يوم الإثنين أعلى مستوياتها منذ أكثر من 7 سنوات، وسط مخاوف من أن يؤدي غزو محتمل لروسيا لأوكرانيا إلى عقوبات أمريكية وأوروبية من شأنها أن تعطل الصادرات من أكبر منتج في العالم في سوق ضيقة بالفعل.
وتأتي التوترات في الوقت الذي تكافح فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، وهي مجموعة تعرف باسم «أوبك +» لزيادة الإنتاج، رغم التعهدات الشهرية بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا حتى مارس.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أنّ الفجوة بين إنتاج أوبك + وهدفها اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميا في يناير، بينما قال جي بي مورجان، إنّ الفجوة لأوبك وحدها تبلغ 1.2 مليون برميل.