ارتفاع أسعار زيت الصويا لأعلى مستوياته منذ 14 عاما.. والهند تطرق باب أمريكا
أسعار زيت الصويا
تعاقدت الهند – أكبر مشترٍ في العالم لزيت الطعام - على استيراد 100 ألف طن من زيت الصويا من الولايات المتحدة، بسبب محدودية الإمدادات من أمريكا الجنوبية التي ضربها الجفاف، في وقت ارتفعت فيه أسعار زيت النخيل المنافس إلى مستويات قياسية.
زيت الصويا كان أرخص من زيت النخيل
وقال متعاملون لـ«رويترز»، إنّ زيت الصويا كان أرخص من زيت النخيل وزيت عباد الشمس الشهر الماضي، لكن القفزة المفاجئة في الطلب على زيت الصويا رفعت الأسعار بنسبة 16% في شهر إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا على الصعيد العالمي.
وبحسب تقرير لـ«ستاندرد آند بورز»، يتوقع أن تدعم عمليات الشراء المرتفعة من الولايات المتحدة أسعار زيت الصويا في الولايات المتحدة، والتي ارتفعت بنسبة 20% تقريبًا هذا العام لتقترب من أعلى مستوياتها منذ 10 سنوات، مما يغذي المخاوف بشأن تضخم أسعار المواد الغذائية.
أكبر مستورد لزيت الطعام في العالم يشتري زيت الصويا من الأرجنتين والبرازيل
وذكر تجار لـ«رويترز» أنّ أكبر مستورد لـ زيت الطعام في العالم يشتري عادة زيت الصويا من الأرجنتين والبرازيل، لكنّ انخفاض إنتاج الفول في هذين المصدرين الرئيسيين للسلعة أجبر نيودلهي على اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وعادة ما تحصل الهند على ثلثي احتياجاتها من زيت الصويا من الأرجنتين، والباقي من البرازيل، لكنّ انخفاض إنتاج فول الصويا في الموسم الماضي قلّص احتياطيات فول الصويا في الأرجنتين، ما أجبر الهنود على التسوق بحثًا عن بدائل، مثل زيت دوار الشمس من منطقة البحر الأسود.
زيت النخيل الخام يُعرض بنحو 1575 دولارًا للطن
وقال متعاملون، بحسب المذكرة البحثية، إنّ زيت النخيل الخام يُعرض بنحو 1575 دولارًا للطن، بما في ذلك التكلفة والتأمين والشحن (CIF)، في الهند لشحنات مارس، مقارنة بـ1620 دولارًا لزيت فول الصويا الخام و 1515 دولارًا لزيت عباد الشمس الخام.
وتحصل الهند على ما يقرب من ثلثي احتياجاتها من زيت الطعام من خلال الواردات، وخاصة زيت النخيل من إندونيسيا وماليزيا.
وفي وقت سابق الشهر الحالي، خفّضت وكالة الإحصاء البرازيلية كوناب تقديراتها لإنتاج فول الصويا لدورة 2021/2022 بنحو 15 مليون طن، وقد ينخفض محصول فول الصويا في باراجواي بما يصل إلى النصف.
كما تواجه الأرجنتين - أكبر مصدر لفول الصويا - انخفاضًا قدره 5 ملايين طن في إنتاج فول الصويا لعام 2021/22، وإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض مستويات المياه في النهر الرئيسي في الأرجنتين إلى صعوبة تحميل سفن فول الصويا بالكامل، وبالتالي تم تقليل أحجام البضائع بنسبة تصل إلى 30%.