نقص حاد في زيت عباد الشمس عالميا.. تعرف على السبب
زجاجات الزيت
تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، باضطراب كبير في صناعة زيت عباد الشمس الأوكراني وسلسلة التوريد، إذ كانت كييف أكبر مصدر له على مستوى العالم بنسبة صادرات 46%، وسط مخاوف من أن يؤثر استمرار الحرب على موسم النمو المقبل.
وتسببت الحرب الروسية في ارتفاع أسعار السلع الأساسية عبر أسواق النفط والغاز والزراعة، إذ أحدثت الهجمات على المدن والموانئ والبنية التحتية صدمة عبر سلاسل التوريد، لذا من المتوقع تأخير زراعة الربيع لفول الصويا وعباد الشمس، بحسب تقييم «ستاندرد آند بورز».
تصدير 91% من إنتاج أوكرانيا لزيت عباد الشمس
وتتجه صناعة زيت عباد الشمس في أوكرانيا نحو سوق التصدير، إذ يتم توجيه 91% من إنتاجها للخارج، بالمقارنة مع روسيا، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فالمنتج الرئيسي الآخر الذي يستهلك ما يقرب من 35% من إنتاجه المحلي من زيت عباد الشمس، في وقت يمثل البحر الأسود حوالي 80% من صادرات زيت عباد الشمس العالمية، ما يهدد بنقص حاد في المعروض، بحسب «ستاندرد آند بورز».
ويشكل الغزو الروسي تهديدا بالنسبة للمزارعين، فمع دخول القوات الروسية بالفعل مناطق إنتاج البذور الرئيسية في مدن خاركيف ولوهانسك، إذ لن يكون من الممكن تصدير البذور المخزنة في تلك المناطق، بالإضافة إلى تهديد القيود اللوجستية بإعاقة وصول المزارعين إلى الأسمدة والمدخلات الأخرى، مع اقترابهم من موسم الزراعة الحاسم.
إنتاج أوكرانيا لزيت عباد الشمس
ويتم زراعة بذور عباد الشمس في أبريل ومايو، أي قبل موسم الصيف، ثم يبدأ الحصاد عادة في سبتمبر، وتقع مناطق زراعة بذور عباد الشمس الرئيسية في أوكرانيا في مناطق السهوب والغابات في أوكرانيا، وتوجد في المقاطعات الوسطى والشرقية من البلاد، وفقًا لبيانات وزارة التنمية الزراعية الأوكرانية.
وزرعت أوكرانيا 6.5 مليون هكتار ببذور عباد الشمس، في العام التسويقي 2020-21، من سبتمبر إلى أغسطس، علماً بأن المناطق المنتجة الرئيسية محل نزاع حالياً وهي «دنيبروبتروفسك، كيروفوهراد، خاركيف، زابوريزهيا، نيكولاييف، لوهانسك، أوديسا، وبولتافا»، والتي تمثل إجماليا 62% من إجمالي مساحة البلاد المزروعة.
كما هدد الغزو الروسي أنظمة السكك الحديد والطرق في أوكرانيا المستخدمة لنقل البذور من مناطق الإنتاج إلى منشآت التكسير أو محطات التصدير، إّذ تعطي شركة السكك الحديدية الأوكرانية الأولوية لإجلاء المواطنين وقد عانت حركة المرور الصناعية والتجارية، بينما أبلغ مصنعو الصلب ومنتجو خام الحديد أيضًا عن تعطل أنشطتهم.