أستاذ دراسات أدبية: كُتاب الموشحات لم يسموا أنفسهم شعراء
الدكتور عبدالله عبدالحليم عبدالله
قال الدكتور عبدالله عبدالحليم عبدالله أستاذ الدراسات الأدبية بكلية الآداب في جامعة حلوان، إن الموشحة في الأصل هي الزينة أو ما تلبسه المرأة فوق رأسها، والموشحات هي نوع من الشعر يكتب بطريقة معينة.
عبدالحليم: أول ما تبدأ به الموشحة هو المطلع
وأضاف «عبدالحليم» خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي في حلقة اليوم من برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc، أول ما تبدأ به الموشحة هو المطلع الذي هو الشطر الأول في القصيدة، مشيرًا إلى وجود قواعد أساسية لكتابة الموشحة، مثل القُفل الذي هو الأشطر الذي تتطابق مع المطلع في القافية.
عبدالحليم: المفكر الراحل محمود عباس العقاد تحدث عن أصل البيئة التي نشأ فيها
وتابع، أن المفكر المصري الراحل محمود عباس العقاد عندما تحدث عن ابن الرومي، تحدث عن أصل البيئة التي نشأ فيها، وقال إن حياته من شعره، أي أن التأثر بالبيئة من أهم عناصر شعره، وبالنسبة إلى الأندلس فهي بلاد حباها بطبيعة متحركة وساكنة رائعة، إذ أنها شبه جزيرة وباتلالي فإن الأنهار تحيط بها من كل مكان.
وأشار، إلى أن الموشحات ارتبطت بجماليات الأندلس وطبيعتها، إذ حاول كاتبوها أن يخرجوا على النهج الموسيقي الموروث في علم العروض العربي، وبالفعل خرجوا خروجًا مشرفًا، ولم يطلقوا على أنفسهم لقب «شعراء»، مشيرًا إلى أن للموشح أصول وقواعد ومكانة تميزه بين كل الآداب الأخرى.
وتطرق إلى الأندلس، مؤكدًا أن الحديث عنها ذو شجون: «يبدو أن الزمن أنسانا العظمة العربية الإسلامية منذ تاريخ الفتح الأندلسي، إذ يتميز التاريخ العربي في الأندلس بعمق وأصالة لا نظير لهما أبدًا في تاريخ الأدب العالمي».
وأوضح: «أجمع المؤرخون على أن الذين أطلقوا لقب الأندلس هم العرب المسلمون بداية من الفتح عام 92 هجريا ويوافقه 711 ميلاديًا»، مشيرًا إلى أن العصور الأندلسية بدأت من عصر الولاة إلى عصور ملوك بني الأحمر في غرناطة وتسليم مفاتيح غرناطة بيد أبي عبدالله الصغير إلى الفرنجة حينما قالت له أمه وهو يسلمها «ابكِ كالنساء ملكًا عظيمًا مضاع لم تحافظوا عليه كالرجال»، لكن هذه المقولة السابقة غير مؤكدة.