سعد الدين الهلالي: حوار ولي العهد السعودي يحرك الماء الراكد للأصوب
الدكتور سعد الدين الهلالي
أشاد الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بتصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي خلال حواره لمجلة «أتلانتيك» الأمريكية، الذي تحدث خلاله في عدد من القضايا الدينية؛ منها ما يتعلق بالفقه وعلم الحديث النبوي وغير ذلك.
وأضاف الهلالي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن الأمير محمد بن سلمان يتكلم من أمانته الدينية وتواضعه الجمّ، مؤكدا أن تصريحات بن سلمان مدروسة بعناية وعلى بينة وبلسان يحرك الماء الراكد للأصوب، والقضايا التي طرحها الأمير، شديدة الأهمية، وأتمنى من كل مسلم أن يطرح ما طرحه الأمير السعودي على نفسه، وليعلم كل منا أن أحدا لن ينفعه يوم لقاء الله، ولا بد أن يتحمل المسؤولية وحده في الدنيا.
أمانة المتحدثين في الخطاب الديني
وطالب الهلالي، أصحاب الخطاب الديني؛ بأن يبينوا علومهم التي يعلمونها دون كتمان، مؤكدا أن كل من يتحدث في الخطاب الديني عليه أن يكون أمينا في نقل وإبلاغ الناس بكل ما يعلمه حتى ولو لم يكن مقتنعا به، مؤكدا أن هناك الكثير من الأمور المكتومة والمستورة عن الناس بدعوى أن الناس لا تحتمل أن تتعلم، أو أن هذه الأراء التي يخفونها لا تصلح لنا وكأنهم يعلمون ما يصلح لنا وما لا يصلح.
وأشاد بالمشروع الذي طرحه بن سلمان بشأن إصدار صحيح جديد للحديث يصنف فيه الأحاديث إلى متواتر وآحاد، قائلا: «حق الأمير محمد بن سلمان أن يقوم بإصدار كتاب الصحيح الذي يتناول تصنيف وتحميص الأحاديث بشكل تفصيلي لتثقيف عموم المسلمين، وعلى أصحاب الخطاب الديني أن يُخبروا الناس بكل ما يعلمون، والرسول صلَّ الله عليه وسلم يقول: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة».
أبرز تصريحات محمد بن سلمان لمجلة «أتلانتيك»
وجاءت أبرز تصريحات محمد بن سلمان لمجلة أتلانتيك كالتالي:
- أصحاب الفكر المتطرف اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه بحسب مصالحهم.
وجماعة الإخوان لها دور كبير وضخم في خلق كل هذا التطرف، وبعضهم يعد جسرا يودي بك إلى التطرف.
- الخلاف في الأحاديث يعد المصدر الأساسي للانقسام في العالم الإسلامي، ويوجد عشرات الآلاف من الأحاديث، والغالبية العظمى منها لم تُثبت، ويستخدمها العديد من الناس كوسيلة لتبرير أفعالهم.
كما تحدث بن سلمان عن مشروع تمحيص وتصنيف الحديث لنشره في العالم الإسلامي، قائلا: إن المملكة في المراحل النهائية للمشروع، وربما يتم طرحه بعد عامين من اليوم، مشيرا إلى أن المشروع مُجرد توثيق للحديث بالطريقة الصحيحة.