«التصديري للحاصلات الزراعية» يبدأ تقييم خسائر الأزمة الأوكرانية
عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية
وجه المجلس التصديري للحاصلات الزراعية خطابًا لأعضاء المجلس، يطالبهم فيه برؤية شاملة وتصور بشأن تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على حركة الصادرات الزراعية المصرية لدولة روسيا بشكل عام، وذلك في ضوء تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على صادرات مصر الزراعية إلى دولة روسيا الاتحادية، والتي تعد حسب «المجلس» من أكبر مستوردي المحاصيل الزراعية المصرية من الخضر والفاكهة.
المجلس يطلب دراسة طرق تلافي الآثار السلبية للأزمة
أضاف المجلس في خطابه أنه يجب توضيح طرق ضمان وصول حصيلة الصادرات الزراعية لروسيا، لا سيما في ضوء القيود والعقوبات التي تم فرضها خلال الفترة المقبلة على الجانب الروسي من قبل الأطراف الأخرى، وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وتابع المجلس: «برجاء اعتبار الموضوع هام وعاجل وسرعة موافاتنا بالمطلوب حتى يتسنى للمجلس دراسة التحرك مع الجهات المعنية لمحاولة تلافي الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية».
الحرب أثرت سلبًا على سوق الصادرات الزراعية المصرية
وقال ناصر عبد الوهاب، عضو لجنة الموالح في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: «إن المصدرين في أزمة كبيرة للغاية بسبب الحرب التي زلزلت سوق الصادرات الزراعية المصرية، ومحصول الموالح تحديدًا هو الأكبر تأثرًا باعتبار أن روسيا هي الدولة الأكبر استيرادًا للبرتقال، وحاليًا المصدرون في وضع حرج بسبب الأزمة، والبرتقال وصل سعره إلى جنيهين بدلًا من 4، وهو ما يؤكد أن هناك خسائر كبيرة على الفلاحين».
وأضاف «عبد الوهاب»، لـ«الوطن»، أنه من المتوقع عدم زيادة صادرات مصر من الموالح عن مليون طن هذا العام مقارنة بالموسم السابق، الذي صدرت مصر فيه للخارج مليونًا و600 ألف طن، مع زيادة مصاريف شحن الصادرات، متابعًا أن الحرب لم تقع في الأراضي الروسية ولكن الحرب تقلل من اقتصادياتها، حيث انخفض الروبل الروسي لمستويات متدنية، وهو ما تسبب في تراجع القوة الشرائية للمواطن الروسي.
أزمات تلاحق موسم الموالح
وتابع أن موسم الموالح هذا العام أيضًا واجه العديد من الأزمات، منها إغراق الأتراك للسوق الروسي بالموالح، وهو أمر يستوجب تخفيف أعباء المصدرين وتقليل نفقات التصدير، ويجب زيادة أسعار الشحن لدعم منافسة السوق المصري بالخارج، حيث تستورد أوكرانيا وروسيا 25% من إنتاج الموالح في مصر، كما أنه يجب العمل على إنشاء مصانع للمركزات والمكملات لصناعة الموالح لاستخراج الزيوت والأعلاف.