التراث الواحاتي اتحول لمهرجان.. أول فرقة غنائية للمهرجانات في الوادي
الترات الواحاتي اتحول لمهرجان .. أول فرقة غنائية للمهرجانات في الوادي الجديد
في أحضان الصحراء الغربية بمصر، تمتلك محافظة الوادي الجديد تراثا واحاتيا عريقا، من الموروث الشعبي والتراثي للحياة الواحاتية قديماً، ويرتبط الموروث الشعبي من الأغاني الواحاتية بعادات أصيلة في المناسبات السعيدة وخاصة الزواج الذي يتزامن مع موسم جني البلح ويعرف بموسم«الدميرة»، حيث يحرص الأهالي على إتمام مراسم الزواج بعد الجني الخاص بالبلح.
تطوير الموروث الشعبي الواحاتي
وحظي ذلك الموروث الشعبي في الواحات على إعجاب مجموعة من الشباب من أبناء المحافظة، شكلوا فرق وبدأوا في تطوير هذا الموروث الشعبي من الأغاني التراثية في الواحات ليتناسب مع طبيعة الإيقاع والموسيقى السريعة والمعروفة حالأً بالمهرجانات وتقديمها بشكل هادف، والذين لاقوا رواجاً واسعاً على مواقع السوشيال ميديا المختلفة والمعروفين باسم «تيم الدابة».
بداية نشأة فرقة المهرجانات
وقال، مؤسس فرقة «تيم الدابة»،محمد محمود عبد الحميد، إنني سعيد جداً بنجاح فريق تيم الدابة على كل المستويات، حيث إن حلمي أصبح الآن حقيقة فكنت أهوى المهرجانات وأحب سماعها مواكباً العصر الذي نعيش فيه ولكن المهرجانات التي تحمل رسالة ومنعاني، حيث بدأت مسيرتي منذ 7 سنوات بدأت في البداية بمفردي على آلات موسيقية بسيطة إلى أن أصدرت أول أغنية، ورفعتها على اليوتيوب ولكن لم أحظَ بعدد من المشاهدات، وفي ذلك الوقت تعرفت على حسام القيصر وزوكش، وتم تكوين فريق وقمنا بتسجيل أغنية أخرى وقمنا بتنزيله على قناتنا على يوتيوب، ومن هنا بدأت الناس تسمع لنا وبدأنا في تحقيق المشاهدات.
القيصر: «نسعى لتغيير الثقافة عن المهرجانات»
وأضاف حسام أحمد يوسف شهرته حسام القيصر، خريج كلية تربية رياضية عندى 25 سنة، مطرب بالفرقة، إنني بدأت المشوار الغنائي بالصدفة، في ذات المرات ذهبت مع ابن خالي ليسجل أغنية له، واكتشف محمد مؤسس الفرقة أنني أمتلك خامة صوت مميزة في المهرجانات، وعرض على الشغل معهم في الفريق، وبالفعل بدأنا تكون الفريق والمشوار من الصفر وحتى الآن وسجلنا العديد والعديد من الأغاني التي ما دائما كانت مطلوبة في الأفراح الشعبية بمحافظة الوادي الجديد، ونسعى دائما للتطوير ونجاهد لينجح الفريق لتوصل رسالة في النهاية عكس ما نسمعه في أي مهرجان من كلمات مبتذلة في بعض الأحيان، لنغير هذه الفكرة عن غناء المهرجان سواء كان بموسيقى جديدة أو بتوزيع جديد بكلمات هادفة بنحاول نوصل الفن أو الحس الفني للناس.
وأوضح، القيصر مطرب الفريق، أن الفريق يسعى لحب الناس للأنماط المختلفة من المهرجان، وعند غنائنا لأغنية « أنا ابن الواحة الأصيل»، كانت كلمات الأغنية نابعة من حبنا إلى بلدنا الوادي الجديد لنسلط الضوء على كل العادات والتقاليد الواحاتية وصفات وطبيعة أهلها وما تشتهر به المحافظة من منتجات ولكن بطريقة المهرجان، حيث تم الإعداد والتجهيز للأغنية بجمع المعلومات الكافية عن بلدنا وعن التراث عموماً، حيث تتميز المحافظة بأنها رقم واحد من حيث المساحة في مصر وتتميز بزراعة النخيل و تصدير التمور، فوجدنا أن التطوير من الأغاني التراثية التي تواكب العصر والحياة السريعة ليستمع لنا الناس وخاصة من شباب الجيل الرابع والخامس لتصل إليهم الرسالة بشكل هادف.
نحلم بشهرة واسعة
وأشار، مصطفى مرزوق الشهرة زوكش، عازف الفريق، إلى أنه خريج كلية آداب علم اجتماع عمري 24 عاماً بدأت المزيكا منذ 5 سنوات وكانت تعجبني فكرة المهرجان، فمنذ نعومة أظافري من عمر 7 سنوات وأعشق الإيقاع والموسيقى ومغرم بها عن طريق الاستماع والإيقاعات المختلفة وتشريحهم وبداية التقسيم والعزف حسب الألحان، فعند انضمامي للفريق كنت مغرم بفكرة المهرجان ودخل في المجال وابتديت حملت البرامج التي يعملون عليها الموسيقى من على النت وعلمت نفسي بنفسي عن طريق الأون لاين، مضيفاً انني تعلمت التوزيع الموسيقي إلى لأن أصبحت متمكنا من المزيكز وبحب أسمع كل الإيقاعات الموسيقية، وحلمنا جميعا أن تكون فرقة تيم الدابة على شهرة واسعة في مصر والوطن العربي كله أغاني مهرجانات بكلمات هادفة نستطيع توصيل فيها فن المهرجان الحقيقي دون إسفاف.