«جبروت امرأة».. قتلت ابن عمها بطريقة بشعة ورمته في أكياس بالصحراء
شقيق المجني عليه
حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية «العمار»، بدائرة مركز طوخ في محافظة القليوبية، عقب اكتشاف جريمة مقتل ابن القرية «عبد العظيم الدعوس»، الذي راح ضحية غدر ابنة عمه وزوجها، بعدما استدرجاه إلى منطقة حلوان بالقاهرة، وقاما بقتله بسبب خلافات شخصية، وقاما بتقطيعه بالسكين، وقامت المتهمة بوضع أشلائه داخل أكياس بلاستيكية، تخلصت منها في المنطقة الصحراوية.
الواقعة التي كشفت عنها أجهزة الأمن بالقاهرة والقليوبية، عقب تغيب المجني عليه من منزله منذ 8 أكتوبر الماضي، وظلت عمليات البحث عنه متواصلة، حتى تم الإعلان عن تفاصيل الواقعة أمس الثلاثاء، وتبين ان وراء القضية إحدى أقارب المجني عليه، التي قامت بقتله، بمعاونة زوجها، وتخلصا من جثته بتقطيعها ووضعها في أكياس بلاستيكية، ألقيا بها في صحراء حلوان.
«الوطن» التقت أسرة المجني عليه، الذين سيطرت عليهم حالة من الذهول والمفاجأة، بعد كشف تفاصيل مقتل ابن قرية «العمار»، التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية، والتفاصيل الصادمة بشأن الواقعة، مؤكدين أنه كان يتميز بحسن السير والسلوك، وأنه تغيب عن منزله منذ أكتوبر الماضي، أي ما يقرب من 6 شهور، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف تفاصيل الواقعة.
لمشاهدة البث :
شقيق المجني عليه: كان معي قبل الحادث في فرح
وقال «أبوسريع الدعوس»، شقيق المجني عليه، لـ«الوطن»، إنه وشقيقه «عبد العظيم» كانا يحضران معاً في فرح أحد اقارب الأسرة، قبل أيام من تغيبه في 8 أكتوبر الماضي، وبعدها أخبر المجني عليه زوجته أنه سيسافر لمدة يومين إلى محافظة الإسماعيلية، حيث يمتلك شقة بها، ولكن انقطعت أخباره.
وأضاف أنه أثناء البحث عن شقيقه، فوجئ بفتح تليفونه، الذي كان مغلقاً منذ ترك المنزل، وتبين أن التليفون يوجد في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، وهرعت الأسرة إلى المستشفى، أملاً في العثور عليه، لأنه كان مريضاً بالقلب، وتابع بقوله: «اعتقدنا أنه أصيب بأزمة قلبية نقل على أثرها إلى المستشفى، ولكننا فوجئنا بوجود التليفون مع ممرضة، أكدت عثورها عليه بالمستشفى، وتسلمنا التليفون، ثم سلمناه إلى أجهزة الأمن، لنفاجأ بتفاصيل القضية».
وأضاف شقيق المجني عليه أن المفاجأة الكبرى تتمثل في أن المتهمة ابنة عم المجني عليه، ومن نفس القرية، ولكنها متزوجة وتعيش في حلوان، واستطرد قائلاً: «لم نشك فيها لحظة، ولكن الجريمة بها لغز كبير، خاصةً أن المجني عليه لم تكن له عداوات أو مشكلات تصل إلى حد قيام المتهمة وزوجها بقتله»، مطالباً بالقصاص لشقيقه وإظهار الحقيقة.
ابن عم القتيل: ترك أطفالاً في عمر الزهور
وقال «عبد العظيم سيد أحمد»، ابن عم القتيل، إنهم فوجئوا بتفاصيل الواقعة، موجهاً الشكر لوزارة الداخلية، التي كشفت وقائع الجريمة البشعة، التي تعرض لها المجني عليه، مؤكداً أنه «كان إنسان طيب وفي حاله، وترك أطفاله في عمر الزهور أيتام»، مشيراً إلى أن كل المعلومات المتاحة لديهم حتى الآن، تفيد بأن من قتلته هي ابنة عمومة للعائلة، تعيش في حلوان، مؤكداً أن لا أحد يعرف السبب الحقيقي.
وأضاف ابن عم القتيل أن المجني عليه كان في «منتهى الطيبة والأخلاق»، كما كان يواظب على الصلاة، ويعشق الصيد في الرياح التوفيقي بالقرية، ولم يكن له أي عداوة مع أحد وكل القرية تحبه.
تفاصيل مقتل موظف بالمعاش وتقطيعه لأشلاء
وكشفت الأجهزة الأمنية بمحافظتي القاهرة والقليوبية عن تجرد ربة منزل وزوجها من كل مشاعر الإنسانية، وقاما باستدراج موظف بالمعاش، من إحدى قرى مركز شرطة طوخ، إلى شقة في منطقة حلوان، حيث قام الثاني بالإجهاز عليه بطعنة عدة طعنات قاتلة، فيما قامت الثانية بتقطيعة إلى أشلاء، ووضعته في أكياس بلاستيكية، ألقت بها في صحراء حلوان، وفي سبيل تضليل أجهزة الأمن، قامت بإلقاء الهاتف المحمول الخاص بالقتيل في أحد المستشفيات بالقاهرة.
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهمين، اللذين تم ضبطهما، وبإرشادهما تم العثور على أحد الأكياس يحتوي على رفات القتيل، وتكثف أجهزة الأمن جهودها للبحث عن باقي الأكياس، وتمت إحالة المتهمين للنيابة العامة، التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال أهلية القتيل.