ياسر عبدالعزيز: روسيا خسرت الحرب الإعلامية مع أوكرانيا بامتياز
الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز
قال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن روسيا خسرت الحرب الإعلامية في حربها مع أوكرانيا بامتياز، إذ أن حديد الصواريخ لا يقنع، لكن الإقناع يكون عبر الرسائل، موضحًا أن الجانب الروسي استثمر في بناء آليات الردع والهجوم، ولم يطور آليات الجذب والاقناع، وعندما طورها كانت محدودة في الانتشار، وعفا عليها الزمن، وبالتالي الروس هزموا في الحرب الإعلامي هزيمة نكراء.
الساحة الإعلامية يكتسحها الغرب
وأضاف «عبد العزيز»، خلال حواره في برنامج «رأي عام»، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على قناة «TeN»، أن الساحة الإعلامية يكتسحها الغرب، وكثير مما يعرفه الناس عن الحرب مغرض وملتوي، وعند الدخول معركة دولية لابد من تأمين الصورة الخارجية، ولكن روسيا خسرت حرب الصورة والغرب اكتسحوا هذا المجال، منوها بأن الحرب على أوكرانيا قدمت عدد من الدروس منها أنه مازال بإمكان الدول أن تفعل السيادة الوطنية على الإعلام التقليدي.
العالم لا يتعرف على أبعاد الأزمة الأوكرانية بشكل دقيق
أشار الخبير الإعلامي، إلى أن العالم لا يتعرف على أبعاد الأزمة الأوكرانية بشكل دقيق، مرجعا ذلك إلى أن معظم المصادر التي نستقي منها المعلومات، تعود لمصادر ترجع لوجهة نظر واحدة وهي وجهة النظر الغربية، وبسبب ضعف القدرة الإعلامية للجانب الروسي، واكتساح الجانب الغربي للمشهد الإعلامي والتحكم فيه، فأن الرواية الغربية تكتسح، فالمعارك لا تربح في ميادين القتال فقط، ولكن في العقول والقلوب وميادين القتال.
من يلجأ للحرب لا يجب أن يسلم صوته لغيره
وأوضح الخبير الإعلامي، أن الروس لم ينجحوا في جعل مصادر الإعلامية الروسية، هي مصدر المعلومات الوحيد للمواطن الروسي، لافتا إلى أن من يلجأ للحرب، لا يجب أن يسلم صوته لغيره، ويكون لديه وسائل إعلامية تحظى بالقبول والمصداقية، منوها بأن الحروب تنشب لأسباب عملية ومادية، ثم يتم إضفاء صبغة أخلاقية عليها، متوقعا أن الأزمة الأوكرانية ستحل، وسيجلس الأطراف معا ويصلوا لحل.