بريد الوطن .. التنمّر على المختلفين واعتذار الرئيس
التنمّر على المختلفين واعتذار الرئيس
تابعنا جميعاً احتفالية «قادرون باختلاف» التى شارك فيها السيد الرئيس، وكدنا ندمع حين سمعنا الرئيس وهو يتأسف لواحدة من أبنائنا، وهى تتحدث عن تعرضها للتنمر، وتقول إنها ذهبت إلى النائب العام لأخذ حقها من هذا المخلوق الذى يدعى إنساناً، كيف تجرأ وتنمر على خليقة الله، كيف لا يعرف أن الإنسانية لها قانون اسمه الرحمة، ويحتم علينا جميعاً أن نحترم الآخرين مهما كان، والحقيقة أن كلمة التنمر لا تكفى لوصف حجم التأثير النفسى السيئ الذى يلحق بالمتضرر منه، ولقد وصفت الشرائع السماوية هذا السلوك المشين بالسخرية والتنابز بالألقاب، واللمز والاستهزاء والتعبير، وشددت الوعيد على مرتكبه كما ورد فى القرآن الكريم: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم». صدق الله العظيم، وحذر الكتاب المقدس من الاستهزاء بالآخرين والتعبير فهو من شأن المتكبرين، وكان أسف الرئيس بمثابة بلسم نزل على قلوبنا جميعاً، وقال بصوت الأب الملىء بحنان وأبوة: «اعذريه هوه مش فاهم». وشدد الرئيس فى آخر كلماته أمام الاحتفالية على أنه يجب على المجتمع المدنى والقطاع الخاص العمل على مكافحة ظاهرة التنمر، وصياغة تشريعات تحرم ممارسة تلك الظاهرة، نحن جميعاً نقف أمام أب حنون يعرف معنى الأبوة ويحتضن الجميع ويربت على الضعيف ويخفف عن المحتاجين والفقراء. نعم، نحن نعيش فى أزهى عصر تتوج فيه الإنسانية فوق كل شىء.
مراد عزمى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com