3 أشياء ساعدت مليارديرات العالم على جمع ثرواتهم.. هل تفعل مثلهم؟
طرق تجميع وتكوين ثروات- أرشيفية
يوجد نحو 724 مليارديرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لمجلة فوربس، وأكثر من 2700 على مستوى العالم، جاءوا من خلفيات مختلفة وصنعوا ثرواتهم بطرق مختلفة أيضا، لكن عندما تنظر إلى مواقفهم وسلوكياتهم ككل، فهناك بعض السمات التي يشترك فيها الكثير منهم.
التقرير الذي نشره موقع «ناسداك»، يشير إلى أنّه في حين أنّ القليل سيصبحون من أصحاب المليارات، فقد يكون من المفيد معرفة ما هي بعض السمات المشتركة للتحضير لرحلتنا الخاصة نحو النجاح والاستقلال المالي، مسلطا الضوء على 3 أشياء رئيسية يفعلها المليارديرات ولا يفعلها الكثير منا، على حد تعبير المليارديرات أنفسهم.
اقتصاد في النفقات
ذكر التقرير، أنّ الملياردير الأمريكي، وارن بافيت، قال: «لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، ولكن أنفق ما تبقى بعد الادخار»، مشيرا إلى أنّ هذه الجملة تلخص حالة الاقتباس العقلية التي ساعدت «بافيت» كي يصبح أحد أغنى رجال العالم، حيث لا يزال يأكل في ماكدونالدز، ويعيش في ذات المنزل الذي اشتراه في عام 1958 مقابل 31500 دولار، ويشتري السيارات المستعملة، ويستخدم هاتفًا رخيصًا حتى عامين ماضيين.
بحسب التقرير، فإنّ هذه عادات سمحت له بالادخار أكثر واستثمار المزيد، ما دفع ثروته للزيادة، وهو ليس الوحيد بين المليارديرات المقتصدين، حيث يعترف بيل جيتس، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، قبل بضع سنوات، بارتداء ساعة بقيمة 10 دولارات، إذ إنّ عاداته المقتصدة كانت متأصلة فيه عندما كان شابًا، يقول جيتس: «إن نفسي البالغة من العمر 20 عامًا تشعر بالاشمئزاز الشديد من نفسي الحالية. كما تعلم، كنت متأكدًا من أنّني لن أطير بأي شيء سوى المدرب، والآن لدي طائرة».
أما جيف بيزوس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون، فيرى بحسب التقرير، أنّ «الاقتصاد في الاقتصاد يقود إلى الابتكار، تمامًا مثل القيود الأخرى. إحدى الطرق الوحيدة للخروج من الصندوق الضيق هو ابتكار طريقك للخروج من الإنفاق».
يفكرون بشكل كبير
يقول الراحل ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل: «يمكن أن تكون الحياة أوسع بكثير، بمجرد اكتشاف حقيقة واحدة بسيطة، وهي أنّ كل شيء من حولك تسميه الحياة، تم تكوينه من قبل أشخاص ليسوا أذكى منك. ويمكنك تغييرها، يمكنك التأثير عليها، يمكنك بناء أشياءك الخاصة التي يمكن للآخرين استخدامها، وبمجرد أن تتعلم ذلك، لن تعود كما كانت مرة أخرى».
بحسب التقرير، فإنّ معظم المليارديرات يفكرون بشكل كبير ولا يردعهم في مساعيهم بسبب القيود المتصورة، سواء كان ذلك مستوى تعليمهم أو أي شيء آخر، ومن الواضح أنّ الكثير من العمل الجاد والتفكير الاستراتيجي يؤدي إلى النجاح في أي مشروع، ولكن كل هذا يبدأ مع امتلاك تلك العقلية الإيجابية والتفكير بشكل كبير، كما وصف «جوبز»، أو كما قال هنري فورد، مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات: «إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فعل شيء ما أو تعتقد أنك لا تستطيع فعل شيء، فأنت على حق.»
لا يخشون الفشل
لا يخشى مليارديرات العالم الفشل على ما يبدو، حسب ما تقول سارة بلاكلي، مؤسسة العلامة التجارية للجوارب والملابس الداخلية النسائية Spanx، التي أصبحت في عام 2012، أصغر مليارديرة عصامية في العالم، مضيفةً: «شجعنا والدي على الفشل، عندما كبر، كان يسألنا عما فشلنا في ذلك الأسبوع. إذا لم يكن لدينا شيء، فسيصاب بخيبة أمل. لقد غيّر ذلك عقلي في سن مبكرة أنّ الفشل ليس النتيجة، ولا يجب أن نخشاه».
يتجنب العديد من الأشخاص الأعمال أو الأنشطة خوفًا من الفشل، لكن «بلاكلي» قالت إنّ عدم الخوف من الفشل سمح لها بالحرية في تجربة أشياء جديدة باستمرار حتى تصل إلى فكرة المليار دولار، ولقد ساعدها ذلك على تجنب الفشل الحقيقي المتمثل في عدم المحاولة.