دار الإفتاء تحسم حكم التهنئة بحلول شهر رمضان: جائزة ومستحبة بين المسلمين
رمضان 2022
ينتظر المسلمون في كافة بقاع الأرض شهر رمضان الكريم، بلهفة وشوق شديدين، فرمضان هو شهر الطاعة والخير والعبادة، وبالرغم من البهجة بقدوم الشهر المبارك، وسط تساؤلات حول حكم تبادل التهنئة بشهر رمضان المبارك، وإن كان الأمر جائزا شرعا من عدمه.
تبادل التهنئة بقدوم شهر رمضان 2022
وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن هذا الأمر، أجاب عنه الدكتور أحمد محمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار، في فيديو على الصفحة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدا أن التهنئة بحلول شهر رمضان الكريم من الأمور الجائزة بل ومستحبة أيضا.
وقال أمين الفتوى: «تبادل التهنئة بقدوم شهر رمضان الكريم أمر جائز شرعا، وليس فقط جائزا بل ومستحب أيضا»، وأوضح أن التهنئة من مظاهر الفرحة والسرور بنعيم الله عز وجل على عباده، وفرحة بمواسم العبادة والطاعات والرحمات، مثل الصوم وصلاة التراويح وقراءة القرآن.
نشر البهجة والسرور
وأشار أمين الفتوى إلى قوله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» (سورة يونس، آية "58")، موضحا أن التهنئة لا مانع منها بل هي من الأمور المستحبة، لما فيها من نشر للبهجة والسرور بين الناس، كما لفت إلى ما ورد عن عن أَبِي هُرَيْرَةَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ».
رمضان 2022
وأوضح أمين الفتوى أنه انطلاقا من هذا الحديث، قال العلماء أن تبادل التهاني بحلول شهر رمضان من الأمور الجائزة شرعا، لكونها إشاعة للسرور والمشاعر الدينية الدافئة، وأضاف: «إذا هنأك أحد بقدوم شهر رمضان فعليك برد التهنئة، من باب قوله تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍۢ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ».