عباسي: موكب المومياوات كان محسوب بالثانية وبيعنا المية في حارة السقايين
موكب المومياوات التاريخية
قال المايسترو نادر عباسي قائد الأوركسترا الفيهلرموني، إن موكب المومياوات الملكية حدث فريد لم ولن يكرره التاريخ ويعتبر علامة فارقة ليس في عالم الآثار فقط بل وفي تاريخ الموسيقى، حيث كانت تلك المرة الأولى التي يعاد فيها إعادة إحياء ترنيمة باللغة الفرعونية القديمة وتلحينها بالاستدلال بالآلات الموسيقية المنقوشة على جدران المعابد والمقابر ليس ذلك فقط بل وتوزيع الآلات واللحن ليكون مستمدا من الترانيم الجنائزية القديمة وذلك إجلالا وتقديرا لمومياوات 22 ملكا وملكة من أعظم ملوك مصر القديمة.
تناغم موسيقى
وتابع عباسي في تصريحات لـ«الوطن»، في ذكرى مرور عام على احتفالية موكب المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية: «للمرة الأولى يتم تنظيم أوركسترا في مكان لتعزف في تناغم مع فرق موسيقية في موقع آخر، حيث كنت أقود الأوركسترا في قاعة متحف الحضارة لتخرج على موسيقاها المومياوات من المتحف المصري بالتحرير في تزامن محسوب بالثانية استغرق القائمون على الحدث شهور لإخراجه بتلك الصورة التي ابهرت العالم وكان اي خطأ في تنفيذ هذا التزامن يهدد نجاح الاحتفالية بالكامل.
عمل أوبرالى
وأشار إلى أن ردود الفعل العالمية فاقت التوقعات وللمرة الأولى نسبت للعالم أننا قادرون على إنتاج عمل أوركسترالي أوبرالي بشكل كامل، وللمرة الأولى أيضا يطلب عازفو العالم مشاركتنا بدلا ما كنا نطلب أن يستعينوا بنا في احتفالاتهم كنا بمثابة من يبيع الماء في حارة السقايين.
نجاح موكب المومياوات
وأضاف عباسي ساعدنا لنا نجاح موكب المومياوات في الإصرار على أن يكون افتتاح طريق الكباش لا يقل عن احتفالية المومياوات بل زادنا إصرارا أن تكون أنجح احتفالية نستمدها من تراثنا وتاريخنا مما كان له مردود ضخم في ربط الأجيال القادمة بحضارتنا الفرعونية ونحلم أن تكون احتفالية المتحف المصري الكبير هي المحطة القادمة لاحتفالية غيرت مفهوم الافتتاحات الأثرية.