«الحاجة دائمًا هي أم الاختراع» هذا المثل ينطبق على حالته تمامًا، التي دفعته لصناعة صالة ألعاب رياضية شبه متكاملة في نطاق موارده المادية، فوق سطوح منزله، ليتدرب به على حسب الأوقات التي تناسبه وأيضًا دون دفع اشتراكات شهرية في صالات الجيم.
قلة الموارد المادية هي الدافع لصناعة الجيم يدويًا
محسن أشرف شاب من عين شمس، طالب بكلية النظم والمعلومات، عمره 19 عامًا، جاءت له فكره صناعة صالة ألعاب رياضية أعلى سطح منزله؛ نظرًا لقلة الموارد المادية، «مش معايا المبالغ الكافية اللي تخليني أصرف على اللعبة فقولت أنا هعمل أجهزة من صنع إيدي وهتعمل نفس نتيجة الأجهزة اللي في الجيم على العضلات».
ففي بداية الأمر كان لا يمتلك سوى «دمبل» واحد فقط يتدرب به في منزله، فقرر مع الوقت بأن يصنع العديد من «الدنابل» من الأسمنت والحديد بهدف تنويع الأوزان التي يتدرب بها، ومع الوقت بدأ يفكر من أجل توسيع الهدف الذي يسعى له، فحرص على صناعة أربعة أجهزة في بداية الأمر.
الاستغناء عن «غية» الحمام من أجل الجيم
وروى «محسن» خلال حديثه مع «الوطن»، بأن فوق سطح منزله كان يمتلك «غية» لتربية الحمام، «أنا قولت أستفيد من مساحة السطح بتاع البيت وهدمت الغية وبالخشب بتاعها عملت أجهزة زي اللي في الجيم بالظبط وبتمرن عليها»، موضحًا أنه دائمًا يستعين ببعض المدربين المخضرمين لصناعة الأجهزة بطريقة احترافية.
فهو لا يصنع الأجهزة بشكل عشوائي، فكل جهاز يصنعه مدروس بشكل دقيق وله رسوماته الخاصة، لكيفيفة البداية في صناعته حتى النهاية، «أنا مش بصنع الجهاز بالبركة كدا وخلاص، أنا ببقا عامل رسومات على الورق وبنفذها علشان الجهاز يطلع مظبوط».
وبحسب شطارته في معظم مجالات المهن اليدوية قال محسن إنه عمل في العديد من المجالات المختلفة منذ نعومة أظافره، «أنا اشتغلت كل حاجة يعتبر من وأنا صغير علشان كدا عندي المهارة الكافية اللي بتخليني أصنع أي جهاز من أجهزة الجيم».
آمال «محسن» المستقبلية
أما عن أمنياته المستقبلية عبَّر محسن أشرف خلال حديثه بأنه يطمح في عمل برنامج رياضي له، «أنا بشتغل على نفسي في الموضوع ده وعندي قناة على التيك توك»، وأيضًا من أهم أحلامه هي زيارة من البيج رامي بطل المستر أولمبيا لسطح منزله، مؤكدًا أن والده رحمة الله عليه هو من حرص على تنمية مهاراته في تصميم معظم الأشياء.
تعليقات الفيسبوك