حرب شرسة مع شبح السرطان، بدأتها الصغيرة ريماس وائل (8 سنوات)، مبكراً، وقبل أن ترى من الحياة نعيمها، داهم جسدها النحيل ورم فى جزع المخ، خضعت على أثره لعمليات جراحية عديدة حتى عجز الأطباء فى مستشفى 57357 عن مداواتها، وبات أمل أسرتها معلقاً فى علاجها بالخارج.
بعد خضوع الطفلة «ريماس» إلى عمليات جراحية متعددة فى محاولة من الأطباء للسيطرة على السرطان الذى داهم جزع المخ، فقدت الحركة والكلام والبلع: «المستشفى كتب لها أمر خروج لأن حالتها أصبح ميئوساً منها»، على حد قول وائل عبدالباعث، والد الطفلة «ريماس»، فى بداية حديثه لـ«الوطن».
استمرت محاولات الأسرة فى البحث عن بصيص أمل لعلاج طفلتهم المريضة التى باتت حياتها معلقة بأجهزة التنفس الصناعى، ودشنت حملة لدعم الصغيرة على منصات التواصل الاجتماعى تحت شعار «أنقذوا ريماس وائل»، حتى استجاب لحالتها أحد رجال الأعمال المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية وعرض أوراق حالتها على أحد الأطباء: «فيه دكتور بمستشفى الكانسر بنيويورك طلب نقلها بطيارة مجهزة بأجهزة طبية لأمريكا، وحياة ريماس واقفة بس على توفير طيارة طبية ليها»، بحسب والدها.
«نزيف بالمخ من 26 يوماً وحتى الآن فى غيبوبة»، ملخص الحالة التى وصلت إليها الطفلة الآن، فقدت خلالها القدرة على الحركة ولزمت الفراش ولم تفارقها الأجهزة الطبية طيلة الفترة الماضية، وبحسب وصف والدها: «أنا نفسى حد من المسئولين يستجيب لحالة بنتى ويوفر لنا كرسى طبى مجهز فى أى طيارة رايحة أمريكا»، لافتاً إلى حالة الحزن التى تسيطر على والدتها: «خايفين بنتنا تروح مننا».
تعليقات الفيسبوك