هل سقط عمران خان بسبب مؤامرة أمريكية؟.. جيش باكستان يرد
المتحدث باسم الجيش: توقيت زيارة خان إلى روسيا كان محرجا
عمران خان رئيس وزراء باكستان المحجوب عنه الثقة
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن المؤسسة العسكرية الباكستانية القوية رفضت مزاعم رئيس وزراء باكستان المحجوب عنه الثقة عمران خان، بأنه ضحية مؤامرة بقيادة الولايات المتحدة، ووصفت زيارته إلى روسيا في الوقت الذي نفذت فيه موسكو العملية العسكرية في أوكرانيا بالمحرجة.
وأضافت الصحيفة أنه في تصريحات نادرة، اليوم، نفى اللواء بابار افتخار المتحدث باسم الجيش تأكيدات عمران خان بأن لجنة الأمن القومي الباكستانية خلصت الشهر الماضي إلى وجود مؤامرة لإنهاء رئاسة الوزراء لنجم الكريكيت.
وكانت تصريحات افتخار بمثابة ضربة جديدة لخان، الذي أصبح يوم الأحد أول رئيس وزراء باكستاني يخسر تصويتًا برلمانيًا بحجب الثقة، والذي أدت إقالته من المنصب إلى انقسام حاد في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق يؤكد تعرضه لمؤامرة
ولدعم مزاعم المؤامرة، أشار عمران خان إلى اتصالات من سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، الذي أبلغ عن شكاوى من مسؤولين في واشنطن بشأن رحلة خان إلى روسيا في فبراير.
وربط خان ذلك ببيان صادر عن لجنة الأمن القومي في أواخر مارس، قال إن دولة لم يذكر اسمها، تدخلت في شؤون باكستان.
المتحدث باسم جيش باكستان: ليس هناك أي مؤامرة ضد «خان»
واعتبر المتحدث باسم جيش باكستان أن التقرير الذي استشهد به عمران خان على وجود مؤامرة ضده لا يوجد به أي دليل، كما أن هذا يأتي في وقت نفت فيه الولايات المتحدة مرارًا قيامها بأية محاولات للإطاحة بأي نظام في باكستان الدولة التي تمتلك سلاحًا نوويًا.
وبزعم أن واشنطن أطاحت بخان بسبب دعمه لموسكو، أو ما فُهم على أنه مساندة لها في العملية العسكرية ضد أوكرانيا، أثار خان عشرات الآلاف من المؤيدين له في مسيرات ليلية.
وقال افتخار إن الجيش كان له تمثيل في رحلة خان إلى روسيا في فبراير الماضي، لكن اندلاع الحرب جعلها محرجة للغاية، ولفت إلى أن إسلام أباد لم تكن على علم بخطة موسكو للقيام بالعملية العسكرية في أوكرانيا يوم الرابع والعشرين من فبراير.
محللون: الجيش الباكستاني لا يريد تقويض العلاقات مع أمريكا
وقال محللون إن الجيش قد يرغب أيضًا في حماية علاقته بالولايات المتحدة، ولفتوا إلى أن واشنطن زودت باكستان بالأسلحة على مر السنين وتنسق قواتها العسكرية مع باكستان بشأن مكافحة الإرهاب.
وقال عبدالقيوم، وهو ملازم أول متقاعد وعضو سابق في مجلس الشيوخ مع رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف، حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، إن العلاقة مع أمريكا علاقة لا يريد الجيش الباكستاني تقويضها.
وأضاف قيوم: «حاول خان التستر على العديد من أوجه القصور في حكومته، من خلال الإسراف في الحديث عن المؤامرة، والآن خرج الجيش برؤية صريحة للغاية».