3 أسباب وراء تألق محمود عبدالمغني في مسلسل العائدون
محمود عبدالمغني في مسلسل العائدون
حظى الفنان محمود عبدالمغني، بردود فعل واسعة بمُشاركته في مسلسل العائدون، الذي يُشارك به في موسم دراما رمضان الحالي، مع الثنائي أمير كرارة وأمينة خليل، إذ أشاد قطاع كبير من الجمهور، بأداءه داخل العمل، وتصدرت بعض مشاهده محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويُجسد عبدالمغني، في مسلسل العائدون، دور ضابط في أحد الأجهزة الأمنية، إذ يعمل على إحباط وحصار تنظيم داعش الإرهابي، ومنعه من دخول الأراضي المصرية، بالتعاون مع زملاءه في الجهاز أمير كرارة وأمينة خليل.
وشهدت تجربة محمود عبد المغني، تألقًا كبيرًا في مسلسل العائدون، إذ أشاد البعض بأداءه، وتقمصه للشخصية، حيث كان يدخل في انفعالاتٍ أحيانًا حال استشعاره الخوف على زملاءه داخل الأحداث، وهو ما يُشير إلى تمكنه من ارتداء الشخصية بشكلٍ متميز.
وترصد «الوطن» أبرز الأسباب وراء تألق محمود عبدالمغني، في مسلسل العائدون، وهي كالتالي:
- العيون الساهرة
يتمتع محمود عبدالمغني، داخل مسلسل العائدون، باليقظة والانتباه، كما أنه مهمومًا بدحض الإرهاب ومحاصرة التنظيمات والجماعات الإرهابية، قبل ارتكابها أي عملية تفجيرية داخل مصر، كما أنه حلقة الوصل بين رئيس الجهاز وزملاء العمل، ويعمل على ملف تجنيد الشباب وزرعهم وسط الإرهابيين، بمصاحبة أمير كرارة، إذ نجح في رصد وتتبع الإرهابيين والعناصر الذين يعملون معهم في عدد من الدول الأجنبية، بجانب وضع خُطط واستراتيجيات أمنية تسبق أفكار قادة داعش، لمُحاصرتهم.
شخصية «عبدالمغني» في المسلسل مُركبة كونها تمزج بين الهدوء والثقة والذكاء والدهاء والخوف في بعض الأحيان، إذ نجح في التعبير عن كل تلك المشاعر بشكلٍ ملموس، ونقل للمُشاهد حجم الضغوط والمخاطر التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب.
- أمان زملاء العمل
وخلال أحداث مسلسل العائدون، يحرص محمود عبدالمغني الحفاظ على حياة زميليه أمير كرارة وأمينة خليل، اللذان يُسافران إلى بعض الدول لتنفيذ بعض الخُطط الأمنية على الأراضي التي يُسيطر عليها الإرهابيين، إذ يعمل على توفير غطاء أمني مُناسب، ويُطلب منهما العودة إلى البلاد، فور استشعاره وجود خطر على حياتهما، وتكرر ذلك الأمر، إبان وجودهما في المنطقة التي يُسيطر عليها تنظيم داعش، وآخر خلال وجودهما في إحدى الدول التي تُبث منها قنوات الإخوان، فكأنه الحارس الأمين على وطنه والعاملين بالجهاز.
ويستشعر المتابعون في بعض المشاهد حجم المخاوف التي تُصيبه تجاه زميليه، فكأنه بمثابة الأب والقائد في آنٍ واحد، باعتباره مسؤولًا عنهما، وتُسيطر عليه حالة من الخوف والانفعال الشديد في هذه المواقف، ويعلو رتم الصوت النابع من قلقه عليهما، ليُبرز أيضًا للمُشاهد مدى المخاطر والقلق الذي يُعانيه ضباط الأجهزة الأمنية.
- ضغوط شخصية
وأبرز مسلسل العائدون، جانبًا إنسانيًا من الخط الدرامي الذي يلعبه محمود عبدالمغني، فرغم انشغاله بالملفات الأمنية الذي يعمل عليها، أغلب وقته، إلا أنه يواجه ضغوطًا أسرية، مع زوجته التي تُجسد دورها الفنانة هاجر الشرنوبي، والتي تضعه في مأزق أغلب الوقت، وتكرار سؤالها، حول حلم الأمومة، إذ تطلب منه بإجراء التحاليل الطبية اللازمة والاهتمام بذلك الموضوع، دون الوعي بحجم المسئوليات التي يواجهها في عمله.
ضغوط نفسية شديدة، كان يواجهها عبدالمغني بمشاعره الداخلية، سواء بالتنهيدة أو بنظرات يُسيطر عليها حالة استنكار تجاه تصرفات زوجته.
وتمكن عبدالمغني في المسلسل، في نقل صورة ضابط أحد الأجهزة الأمنية، على الشاشة، بصورة واقعية، مستغلًا خبراته التمثيلية وتحريك مشاعره الإنسانية التي أظهر غالبتها في إطار الشخصية.