الأفارقة في مصر
عادات وتقاليد تختلف عن أوطانهم، يتعايشون معها ويشاركون بعضها، للاستمتاع بأجواء العيد على أرض المحروسة، يتناولون الكعك والبسكويت في الصباح، ويخرجون للمتنزهات في المساء، هكذا يقضي معظم الأفارقة عيد الفطر في مصر، منهم مختار جوب، من السنغال، طالب بكلية الهندسة، مشيراً إلى أن العيد في أم الدنيا مميزًا ومليئًا بالأجواء الاحتفالية التي تشجعهم على الاختلاط بأشقائهم المصريين ومشاركتهم الطقوس.
يقول «مختار»: «أجواء العيد في مصر مختلفة قليلاً عما كنا نحتفل به في بلدنا، ففرحة العيد هنا عموماً شىء لا يوصف، نعيشها بثلاثة أيام كل يوم مختلف عن الآخر»، مضيفاً: «بداية من اليوم الأول بعد الصلاة نقوم ببعض الزيارات القصيرة للتسامح والتصافح ثم نستعد لتجهيز أفضل الأكلات التي عندنا، وعادة ما تكون فراخ مشوية لوجبة الغداء ونقضي بقية اليوم داخل البيت مع الأحباب».
يتابع: «في اليوم الثانى عادة ما نقضيه خارج البيت للاستمتاع بالأجواء الخارجية مثل الذهاب إلى سينما ومولات أو مطاعم، كل على حسب رغباته، أما ثالث يوم العيد هو غالباً ما ننظم فيه العيد الجماعى للجالية السنغالية كلها حيث تجتمع فيه كل الناس لقضاء العيد معاً».
فيما يقضي حسين محمد، من الكاميرون، العيد مع أصدقائه من خلال تخصيص وقتًا للعب كرة القدم: «نشارك أصدقائنا المصريين الاحتفال ونتحدث مع الأهل ونحب مصر وشعبها ولم نشعر بالغربة بسبب طيبة الناس وحسن معاملتهم لنا».
بينما يقول أمين إبراهيم، من نيجريا، إن العيد هنا بالنسبة للطلاب الوافدين والأفارقة يختلف بالطبع عن الأعياد فى بلدهم، مضيفاً: «هنا وجدنا أناساً يخففون عنا شعور الغربة ومعروف أن المصريين يجيدون الترحيب بالأجانب وخاصة الأفارقة، ويتعاملون معهم بشكل جيد وهذا ما يخفف عنا كثيراً ويشعرنا بأننا داخل أوطاننا».
يستمتع بصحبة أصدقائه المصريين وزيارتهم والخروج للمتنزهات معهم في العيد والتقاط الصور التذكارية: «صحابنا بيهونوا علينا كتير ومواقع التواصل الاجتماعي بتقربنا من أهلنا».
تعليقات الفيسبوك