محمد فراج والفنانة بسنت شوقي
حظى حفل زفاف الفنان محمد فراج وبسنت شوقي باهتمام كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعة تفاصيله، وأثارت فكرة توجيه الزوجان كلمات تعبر عن مشاعر الحب لبعضهما البعض أمام الحضور في حفل الزفاف، الجدل بين متابعى السوشيال ميديا حتى من أشخاص سافروا إلى الخارج وعاشوا لفترة في الخارج، من حيث مدى ملائمتها للتقاليد والعادات المصرية، واعتبار البعض أن ذلك مستوحي من التقاليد الغريبة فيما يتعلق بالزواج.
وظهر الفنان محمد فراج وهو يحمل في يده ميكروفون بينما يحمل في يده الأخرى ورقة يقرأ منها كلمات يصف فيها مشاعره تجاه زوجته بسنت شوقي ابنة لاعب الأهلي السابق شوقي عبد الشافي، ووقفت «بسنت» أمامه وهي تستمع إليه، استعدادا لإلقاء كلمتها بعده، بينما وقف شخصًا بينهما هو إيهاب عبد الواحد ملحن أغنية «الغزالة رايقة»، وكان الاثنان يقفان فوق جسر خشبي فوق البحر.
وعلى الرغم من انتشار الإعجاب على السوشيال ميديابتفاصيل الزفاف سواء في الملابس، الديكورات، فقرات الاحتفال المتنوعة، الميكاج الخاص بالعروس، إلا أن فكرة إلقاء كلمات تعبر عن مشاعر الحب، والتعهد باستمرار هذا الحب، كانت محل نقاش وجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فاعتبرت فاطمة محمود ربة منزل، والتي سافرت أكثر من مرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن أكثر ما استوقفها في الزفاف هو فكرة تقليد الغرب فيما يتعلق بفكرة «عهود الزواج» التي تشتهر بها الأفراح في الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت «فاطمة» لـ«الوطن»: «أتاحت لي القراءة والسفر، الاطلاع على الكثير من العادات وتقاليد الحياة في الغرب، ومنها فكرة عهود الزواج، التي يقف فيها الزوجان ويصفان مشاعرهما تجاه الآخر وأفكارهما عن المستقبل سويا، وهو ما حدث في حفل زفاف محمد فراج وبسنت شوقي، وهو ما يظهر عدم الاعتزاز بثقافتنا أو هويتنا المصرية قبل العربية».
أما أميرة عبد الباري التي تعمل موظفة في شركة خاصة، فتساءلت بدهشة عن سبب تقليد البعض للأجانب دون تفكير، وأن ذلك لا يعد ميزة بل هو أمر يخض ويبعث على الحزن، لأنه في النهاية الفنان في مصر يعد قدوة للكثير من الشباب.
وقالت أميرة لـ«الوطن»: «الطابع الغربي ظهر في الكثير من التفصيلات الخاصة بالديكورات وهو أمر عالمي أي لا يخضع لمعايير ثابتة، ولكن فكرة إقامة الزفاف نفسه التي تشتهر في مصر بوجود مأذون يقوم بسؤال العروسين على موافقتهما على الزواج، هو الثابت عندنا وتغييره يعد تغييرًا في الثقافة العامة والتقاليد المصرية والحقيقة أننى أرغب في أن أقول لهما ولأى شخص يفعل مثلهما كفي تقليدًا أعمي للغرب».
محمد وسام والذي يعمل في مجال صناعة المحتوى وعاش في الولايات المتحدة لفترة طويلة، فقد أشار إلى أن استخدام تقليدًا غربيًا في حفل زفاف مصري شرقي عربي، يسير بالتوازي مع صبغ الكثير من المناسبات والتقاليد المصرية بالطابع الغربي، فأصبح حفل السبوع وهو تقليدًا مصريًا أصيلًا، يُعرف باسم «baby shower»، وحفل «الحنة» أصبح يعرف باسم «bachelorette party».
وقال لـ«الوطن»: «للأسف عقده الخواجة أصبحت مسيطرة علينا ولا يوجد أى اهتمام بأن ذلك يضرب في صميم ثقافة المصريين وهويتهم».
تعليقات الفيسبوك