أحمد دفع حياته دفاعا عن والده.. تشاجر مع جاره بسبب «ركنة عربية»
الطالب أحمد مصطفي - المجني عليه
ساعات قليلة مرت على احتفال «أحمد مصطفى»، الطالب بكلية التجارة، بعيد ميلاده الـ22 وسط أسرته التي تسكن بمجاورة 25 بمدينة 15 مايو، ونشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لا أدري كيف مرت الأعوام بهذه السرعة، ولا أدري هل سيتبقى لي من العمر أقل مما عشت أم أكثر، فقط كل ما أتمناه ألا يقبض الله روحي إلا وأنا على طاعته وإن ذهبت يتبقى مني طيب الأثر».
مشاجرة انتهت بجريمة
انتهى الشاب من الاحتفال ولم يدر أنها الساعات الأخيرة في حياته، بعدما نزل من بيته متجهًا لأحد أصدقائه، فتصادف بجاره الذي يسكن في ذات العقار بالشارع ولاحظ أنه تسبب في تلف سيارة والده الذي اعتاد تركها أمام العقار، فدارت بينهما مشادة كلامية سمعها الأب من مكانه وخرج إليهما، وتدخل لفض هذه المشادة فاعتدى عليه جاره بالضرب، بحسب رواية «الأب».
أحمد يدافع عن والده
استشاط «أحمد» غضبا، وعاتب جاره علي مافعله بحق والده وهو الأمر الذى أغضب المتهم الذي قرر الانتقام منه، فاستعان بشخص آخر، وتشاجرا مع «أحمد» ووالده، وقاما بالإمساك بـ«أحمد » ثم سدد له المتهم عددا من الضربات على رأسه بـ«شومة»، أسقطته على الأرض غارقًا في دمائه، ليفارق الحياة عقب وصوله المستشفى، بحسب قول الأب.
«الوطن» قضت نحو 60 دقيقة بمسرح الجريمة، والتقت بوالد المجني عليه الذي روى مشاهد الحزن قائلا: «ابنى أحمد اشتبك مع جارنا بالأيدي بسبب إنه نزل اكتشف إنه متسبب في تخريب العربية وهي مركونة، ولما حاولت أفض الاشتباك مع نزول ابنى محمد، كان جارنا جايب شومة وضرب أحمد على رأسه بيها، والثاني ضربه على كتفه في غمضة عين شاهدت ابني بين الحياة والموت، والمتهم كان معاه واحد تاني، وبعد ماضربوا ابني قالولي هنموتلك التاني دا قريب».
الضحية صارع الموت داخل المستشفى
يضيف والد المجني عليه خلال بث مباشر مع «الوطن»: «نقلناه لأكثر من مستشفى ورقد بغرفة العناية المركزة بعد إجراء عملية جراحية لإصابته بنزيف حاد في المخ، والأطباء أبلغوني أن ابني لو عاش 24 ساعة تبقى العملية نجحت، ولو كمل هيفقد النطق والسمع وربما النظر لفترة، لكن مات تاني يوم، والأمن بعد كده قبض على المتهمين».
وطالب والد «أحمد» بالقصاص القانوني ومحاكمة عاجلة للمتهمين، وتوقيع أقصي العقوبة وهي الإعدام.