أزهري يوضح آداب التعامل مع البلاء بعد ظهور جدري القرود وإنفلونزا الطماطم
أزهري يوضح آداب التعامل مع البلاء
قال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الدين الإسلامي أكد أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، حيث يبتلي الله بها من يشاء من عباده بما شاء من البلاء، وأن الابتلاء قد يكون بالخير وقد يكون بالشر، وعلى عكس ما يحسبه كثير من الناس أن الابتلاء فقط بالشر.
الصبر على البلاء
وأوضح أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الله تعالى يقول «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً»، وذلك ليرى الله ماذا سيفعل عبده وهو العليم سبحانه، وعندما ابتلى الله عباده بالصحة مثلا فهل شكر النعمة وأدى حقها، وهكذا في سائر النعم التي ينعم بها الله على عباده، وهو ما بيَّنه الله في قانون النعم «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ».
آداب التعامل مع البلاء
وأضاف «الصاوي»، أن أول قاعدة أو أدب من آداب التعامل مع البلاء هي اليقين أن النافع والضار هو الله سبحانه وأنه لا يجري في ملك الله إلا ما يريده الله، القاعدة الثانية: أن يعلم العبد أنه ليس كل ابتلاء عقوبة من الله فهناك ما يكون عقوبة وهناك ما يكون محبة ورفعة درجات، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل»، وبناء على ذلك فلا يجوز لك أن تكون قاسي القلب فترى ابتلاء غيرك عقوبة أما ابتلاؤك أنت فمثوبة، وهذا نوع من الغرور.
كيفية مواجهة البلاء
وأشار الدكتور محمود الصاوي، إلى أنه يجب على المسلم الصبر والرضا وأخذ الأسباب المادية والمعنوية في رفع البلاء، أما عن الأسباب المادية مثلا طلب الاستشفاء والعلاج من هذا المرض، وبذل كل الأسباب المادية اللازمة جنبا إلى جنب مع الأسباب المعنوية المتمثلة في الاستعانة بالله وكثرة الدعاء وعدم اليأس من رحمة الله وكان من دعاء الحبيب صلى الله عليه وسلم «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
قواعد التعامل مع البلاء
وقال أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القاعدة الثالثة: أن يراجع المسلم حساباته مع الله تعالى، ليعلم سبب البلاء، فقد تكون الذنوب والمعاصي سبب البلاء، ويسارع إلى الاستغفار والتوبة من كل الذنوب والمعاصي ويستغفر الله عز وجل منها، أما القاعدة الرابعة والأخيرة: لا تشمت باهل البلاء ولا تتشفى فيهم فمن الأخلاق «لا تعاير أخاك بما هو فيه حتى يبتليك الله ويعافيه».