«إعلام القاهرة» تناقش دور الإعلام في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة
كلية الإعلام - صورة أرشيفية
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة صباح اليوم الاثنين 30 مايو، جلسة بحثية نقاشية تحت عنوان «الاعلام البيئي والتنمية المستدامة»، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي السابع والعشرين لكلية الإعلام، وترأس الجلسة الدكتور وليد فتح الله، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور عادل فهمي (معقبا).
الإعلام البيئي أحد ركائز تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع
وفي مستهل فعاليات الجلسة طالب الدكتور وليد فتح الله، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بضرورة لفت الانتباه من جانب الباحثين للتطرق إلى الموضوعات البيئية، والاهتمام بما يتعلق بتعزيز دور الإعلام البيئي ودوره، موضحا بأن الإعلام البيئي يعد أدوات التنمية المستدامة المساهمة في إنجاح ولفت الانتباه إلى دور المواطن في حماية بيئته، دون الاقتصار فقط على الجوانب السياسية والاقتصادية التي تحتل صداره الواجهة الإعلامية.
الإعلام يحتاج لتكثيف معالجاته حول ملف المياه والتغير المناخي
وتضمنت الجلسة عددًا من البحوث التي تعرضت للموضوعات البيئية وتناولها في الإعلام وتأثير ذلك في تنمية الوعي البيئي وخطط التنمية المستدامة حول تلك الموضوعات البيئية، وظهر من خلال النتائج أن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز ولفت الانتباه للموضوعات البيئية أصبح أمرا لا غنى عنه بجانب كافة أشكال الإعلام التقليدي.
ولفتت عروض الباحثين والتي تطرقت لدور الاعلام في لفت المبادرات البيئية إلى أن الوعي تجاه الموضوعات البيئية أصبح محل تركيز المواطن واهتمامه، إضافة إلى وجود جانب معرفي لا بأس به، غير أن تلك البحوث لفتت إلى ضرورة وجود الجانب السلوكي وضرورة توجيه المواد الإعلامية في جانب خدمة قضايا التنمية المستدامة، والعمل على ضرورة الاهتمام بالتطرق للجوانب السلوكية إضافة إلى تلك الجوانب المعرفية المتعلقة بالقضايا البيئية وربطها بخطط التنمية المستدامة.
كما ظهر من خلال نتائج البحوث أن الإعلام البيئي لفت الانتباه إلى أهمية العديد من الأزمات ومنها أزمة نقص المياه، حيث تم ربط تلك القضايا البيئية محل التناول بالمنظور المجتمعي لتعزيز رؤية واهتمام الجمهور بتلك القضايا.
بدوره عقب الدكتورعادل فهمي أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة بأن الموضوعات البحثية محل التناول تطرقت إلى عدة موضوعات جديرة بالاهتمام وهي أزمة ملف المياه وأزمة التغير المناخي، منوها إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت في عادات تلقي وتفاعل واستخدام وانخراط الجمهور في فهم الأنشطة الإعلامية حول القضايا البيئية.
ولفت معقب الجلسة إلى أن ملف المياه يحتاج إلى تكثيف التناول حوله، منوها إلى أن قضية التغير المناخي أيضا يعد من ضمن الملفات الشائكة التي تستوجب على الإعلام تقديم المعالجات المتعمقة حولها.
وتطرق الدكتور عادل فهمي إلى أن النتائج البحثية للبحوث المعروضة أشارت إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الجماهيري، منوها إلى أن بحوث الجلسة تطرقت إلى جوانب استطلاعية معرفية تشير لتأثير الإعلام في الجانب المعلوماتي، وأن تلك البحوث تطرقت لاستخدام أدوات بحثية وربطت الأدوات البحثية لها بالنظريات البحثية المستخدمة.