أشياء لا تفعلها في الأشهر الحرم.. الأثقل بميزان الإنسان
علي جمعة
حددت دار الإفتاء المصرية، الأشهر الحرم التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.
الأشهر الحرم
وقالت الإفتاء عبر بوابتها الرسمية: الأشهر الحرم، هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، مشيرة إلى أن هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
الذنب في الأشهر الحرم أثقل في ميزان الإنسان
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الذنب في الأشهر الحرم يكون أثقل بميزان الإنسان منه الأيام العادية، لأن ارتكاب الإنسان لمعصية لا ترضي الله عز وجل في الأشهر الحرم، فيه تقليل وعدم احترام من العبد لهذه الأشهر الكريمة.
وأوضح في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية المقصود من المقصود من الآية: «إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ»، قائلاً: «قرر العلماء أن الشهور الحرم يكون الذنب فيهم مضاعفا، ليس بالكم، بل بالثقل، لهذا فإن ارتكاب الذنوب في تلك الأشهر المباركة فيه ظلم كبير للنفس، وهو ما أمرنا الله عز وجل على تجنبه».
ظلم النفس
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن ظلم النفس ينقسم إلى نوعين، الأول هو البعد عن الله عز وجل وارتكاب الأفعال التي يكرهها الله ومنعنا عنها، فهذا فيه ظلم للنفس، إذ يتسبب الإنسان بارتكابه تلك الأفعال في تحميل نفسه ذنبا أثقل، أما النوع الثاني فهو التراخي في العبادة، والذي بدوره يحرم الإنسان من الثواب كاملا، قائلا: «بدل ما تاخد 100% على الطاعة دي، هتاخد عليها 50% بس».