عصام الدين محمد عشماوي
لم تكن عائلته تدرك يوما أنه سيظل على قيد الحياة ظنا منهم أنه ولد ميتا؛ لتحدث الصدمة بظهور نبضه مرة أخرى لكن القدر خبأ له الإصابة بالشلل الدماغي وما سبب له عدم قدرة على الحركة في البداية حتى طرقت والدته جميع الأبواب واستطاعت بعزيمتها جعله يقوى على المشي مرة أخرى في وجود إصابة بسيطة، وتمر الأيام الشاهدة على حصوله على بكالوريوس كلية التجارة وتبدأ رحلة أخرى من البحث عن العمل محاولا رد الجميل لوالدته.
عصام الدين محمد عشماوي، البالغ من العمر 27 عاما، عاش حياة مليئة بالمواقف الصعبة التي تغلب عليها طوال الوقت بمساعدة والدته؛ لينهي دراسته الجامعية مطورا نفسه دون وجود فرصة حقيقة أمامه من أجل العمل مما دفعه للمطالبة بمساعدته للحصول على «كشك» من أجل عينه على الحياة ويصبح مصدر رزق لوالدته، راويا لـ«الوطن»: «كل لما أروح شركة تقولي خليك في البيت وهنديك 1500 جنيه من غير ما يجربوني طيب الفلوس دي تعمل أيه أنا فكرت بعدين في مشروع يساعدني اشتغل حتى لو كان كشك في مكان ثابت».
حصل «عصام»، القاطن بمنطقة السلام، على البكالوريوس من كلية التجارة جامعة عين شمس ودبلومة في المحاسبة، بجانب هوايته في ممارسة كرة القدم التي جعلته لاعب كرة قدم خماسي، موضحا: «من 3 سنوات فكرت أعمل حاجة مفيدة في إني أتعلم لعب الكرة رغم إعاقتي الحركية في قدمي وبقيت مع اتحاد الشلل الدماغي».
وتابع «عصام الدين»: «لولا والدتي مكنتش هبقا موجود من الأساس لأني لما اتولدت افتكروني ميت وجهزوا المدفن وهي حست بنبضي واتحطيت على الأكسجين بسببها، لكنها عرفت بعدين إن عندي مشكلة في حركتي وفضلت توديني جلسات علاج طبيعي وتتعلم وتدرب معايا في البيت لحد ما قدرت أقف على رجلي تاني».
تعليقات الفيسبوك