علي جمعة: يمين الغموس ورطة هباب لصاحبها.. وكفارته محل خلاف
الدكتور علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن كفارة «اليمين الغموس» محل خلاف بين العلماء، فبعض الفقهاء قالوا إن له كفارة، ولكن الإمام الشافعي قال إنه ليس لليمين الغموس كفارة، «قال إن ورط نفسه ورطة هباب، ولازم يتوب».
شهادة الزور من أكبر الكبائر
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن اليمين الغموس هو الحلفان على الماضي أي على شيء أنه حدث وهو لم يحدث سواء لنفسه أو لغيره، ومن هذا الجنس شهادة الزور، والتي تعد من أكبر الكبائر وأشد إثما ومحاسبة يوم القيامة على من تسبب في هذا الزور والبهتان، ويجب أن نكون صادقين أمام القضاء شهادة لله.
وتابع: «احنا أمام القاضي لازم نكون في غاية الشفافية، وبعض الناس يقولك لو قولت كدة هيحكم ضدك، يحكم ضدي أحسن ما يحاسبني ربي في الدنيا الآخرة، لأن شهادة الزور من أكبر الكبائر، إياك إياك، يمكن لما تقول الصدق ينجيك ربنا، نرجو إن الناس متسألش فيها».
اليمين الغموس تغطس صاحبها في النار
وواصل: «وسموها غموس لية؟ عشان بتغمس صاحبها في النار، يعني تغطيس، دة تنفير من هذا الإثم وبيان أنه من أكبر الكبائر وهو اليمين الغموس».
واستكمل: «اليمين الغموس له توبة وليس كفارة بحسب الإمام الشافعي، فالمنسوب إلى الماضي إثم بين ملهوش حل إلا التوبة، يقول الشخص استغفر الله توبت وعزمت ألا أفعل هذا أبدا وفعلا يلتزم».
ولفت أن التوبة هي الطريق الوحيد المتاح، ولكن الكفارة تعويض شيء مكان شيء، ويكون للشخص أمل في أن يغفر الله ذنبه بنسبة 99.9%، بينما التوبة تؤجل ليوم القيامة لبيان هل سيغفر الله له أم لا، وبالتالي الذنب الذي به كفارة درجتها أخف بكثير من الذنب الذي ليس له كفارة.