ما حكم التدخين في الإحرام؟.. دار الإفتاء تجيب
دار الإفتاء
تلقت دار الإفتاء، عبر الموقع الرسمي لها، سؤالا عن حكم التدخين في الإحرام، وهو ما أجابت عليه، خاصة مع اقتراب موسم الحج هذا العام.
وأكدت دار الإفتاء، عبر موقعها الخاص، أن الشرع حرم الضرر البالغ، والتدخين يصيب الإنسان بالضرر البالغ كما أقر بذلك الأطباء، ويحرم الشرع كل مادة مفترة، والتبغ وكل النبات الذي يدخن يفتر أعصاب الإنسان.
الشرع يحرم إضاعة المال
وقالت دار الإفتاء، إن الشرع الشريف حرّم إضاعة المال، وهو الإنفاق فيما لا فائدة له، بل فيما فيه ضرر؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»؛ لذا فإن التدخين عادة سيئة محرمة شرعا.
الطيبات والخبائث
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الإسلام حرّم على الإنسان كل ما يضر بالبدن حسيا أو معنويا، وقد قال الله تبارك وتعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ»، سورة (الأعراف 157).
وأوضح الدكتورعلي جمعة، أن الطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيا أو معنويا.
وأشار «جمعة» إلى قول الله عَزَّ وجَلَّ: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»، سورة (البقرة: 195)، وإلى ما رُوِي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار»، والذي رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت، لافتا أن التدخين بكل أنواعه مضر بصحة وبدن الإنسان، ومن ثم يكون محرمًا.
شرب السجائر في المسجد
وفي فتوى أخرى عن حكم شرب السجائر فى المسجد، قالت دار الإفتاء، إن ذلك لا يجوز شرعًا، بل ويُكره لشاربها دخول المسجد حتى تزول رائحتها من فمه.