الأوقاف تنظم 44 ندوة عن حرمة الدماء وأثر الإيمان في الحياة
جانب من ندوات وزارة الأوقاف
نظمت وزارة الأوقاف، في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به، 17 ندوة بعنوان «الإيمان وأثره في حياتنا»، و«حرمة الدماء»، في 14 محافظة، ليكون إجمالي ما تم تنظيمه 44 ندوة.
ندوات وزارة الأوقاف في المحافظات
ومن بين ندوات وزارة الأوقاف التي عُقدت بالأمس، ندوة بعنوان «حرمة الدماء»، بمساجد «فاطمة الزهراء بمحافظة القاهرة، البرهامي بدسوق في كفر الشيخ، اللمعي محافظة المنوفية، الحمد محافظة الجيزة، الصوالحة محافظة القليوبية، سيدنا علي بن أبي طالب بمحافظة السويس، النصر والمجمع الإسلامي محافظة الدقهلية، السيدة حورية بمحافظة بني سويف، والتوبة بمحافظة البحيرة»، كما عقدت ندوة بعنوان «الإيمان وأثره في حياتنا»، بمساجد «المركز الإسلامي بمحافظة البحر الأحمر، قادوس بمحافظة الغربية، منصور حماده بمحافظة أسوان، الجوهري بمحافظة البحيرة».
وأكد المتحدثون في ندورة حرمة الدماء، أن الإسلام لم يؤكد على حرمة شيء قدر تأكيده على حرمة الدماء وعصمتها، حيث استهل نبينا صلى الله عليه وسلم، خطبته الجامعة في حجة الوداع بقوله: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، اللهُمَّ بلغت، اللهم اشْهَدْ، اللهُمَّ، اشْهَدْ»، وأن استباحة الدماء بدون حق إنما هي محاربة لله ورسوله، وعين الفساد والإفساد، وأن الإسلام نهى عن قتل النفس وعظم حرمتها، فقال الحق سبحانه في كتابه العزيز: «ومَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ الله وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا»، كما رتب الإسلام الوعيد الشديد على القتل العمد، فقال الحق سبحانه : «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا».
النهي عن القتل
وأوضحوا أن الشرع الحنيف نهى عن القتـل إلا بالحـق الـذي يثبـت عند وليِّ الأمر وليس لآحاد الناس، وأن الإسلام نهى عن التسرع في القتل أو الإسراع إليه أو الخفة فيه، وضرورة التثبت حتى في حالات الحرب، فقال سبحانه: «وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ الله مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْـلُ فَمَنَّ الله عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا».
وفي ندوة الإيمان وأثره في حياتنا أكد المتحدثون أن الإيمان الحقيقي بالله عز وجل يعصم الإنسان من الزلل والمعاصي والآثام خوفًا من غضب الله وعقابه، فبالإيمان يطمئن القلب وتهدأ النّفس، فيشعر المسلم بالرّاحة تملأ قلبه وروحه، كما أن الإيمان يجعل المسلم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وبسيرته النبويّة العطرة، ولسان المؤمن دائما ما يلهج بحمد الله وشكره في كل أموره خيرها وشرها، وما زالت ندوات الأوقاف حول حرمة الدماء وأثر الإيمان في حياتنا مستمرة.