«استشاري نفسي»: غياب دور الأسرة عرّض المراهقين لبدائل غير آمنة
المراهقون - صورة تعبيرية
قال الدكتور محمد أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، إن الآباء قد يجدوا صعوبة في التعامل مع أبنائهم في فترة المراهقة، موضحًا أن ذلك مؤشرا على وجود بوادر لهذه الصعوبة في مرحلة سابقة دون شعور الآباء بهذا الأمر.
توجيه الكلام الإيجابي للمراهقين وتعزيز الصفات الإيجابية لديهم
وأضاف «أبو العزايم» في حوار مع الإعلامية مي أنور في برنامج «العيلة» على راديو «نغم إف إم »، أن رغبة الآباء في نجاح أبنائهم بالصورة التي يرونها، تولد شعور لدى الأبناء أن الأهل يحاولون فرض سيطرتهم عليهم دون الاستماع إلى آرائهم، لافتًا إلى ضرورة توجيه الكلام الإيجابي للمراهقين وتعزيز الصفات الإيجابية لديهم، والتعبير المستمر عن الحب غير المشروط من الآباء لأبنائهم.
ينبغي أن يكون حب الآباء للأبناء غير مشروط
وأوضح استشاري الطب النفسي أن توجيه الآباء الحب غير المشروط للأبناء، لابد وأن يكون غير مرتبط بتحقيق أي إنجاز حياتي، فالآباء يشعرون بالسعادة عند تحقيق الأبناء لهذه الإنجازات لكنهم يحبونهم طوال الوقت حتى في لحظات الإخفاقات والفشل.
دور الآباء هو مساعدة أبنائهم في تحقيق رغباتهم
ولفت «أبو العزايم» إلى ضرورة أن يشعر الأبناء أن دور الآباء هو مساعدتهم للعيش حياة أفضل، من خلال مساعدتهم في تحقيق رغباتهم لا رغبات آبائهم، مشيرًا إلى أن الدور الأساسي للآباء هو تعليم الأبناء كيف يتعلمون ويكتشفون بأنفسهم ما يريدونه وكيفية تحقيقه.
ضرورة اعتماد الأبناء على أنفسهم
وأشار استشاري الطب النفسي إلى ضرورة إعطاء الأبناء الفرصة للتعبير عن آرائهم بصورة مستمرة، حتى لا يقتصر نجاحهم على تحقيق رغبات والديهم وبالتالي يتحول الأمر إلى ضعف بالشخصية ويتولد لديهم شعور بالتابعية، والاعتماد على الأسرة لحل المشكلات التي يتعرض لها الأبناء.
تخصيص الآباء ساعة يوميًا لكل طفل للحديث معه
وتابع «أبو العزايم» أنه من الضروري أن يخصص الآباء ساعة يوميًا لكل طفل للحديث معه والاستماع إليه دون انتقاده، لافتًا إلى ضرورة ترك المساحة للطفل أو المراهق للتعبير عن رأيه بحرية دون توجيه لوم أو انتقاد في مناخ أسري هادئ.
تقصير الأسرة في دورها يفتح الباب لبديل غير آمن
وحذر استشاري الطب النفسي الآباء من عدم الاستماع لأبنائهم، حيث سيؤدي هذا الأمر إلى استبدال الأسرة بالأصدقاء واستقبالهم العديد من المفاهيم المغلوطة، أو استبدالهم بمواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يمثل خطورة كبيرة على أفكار المراهقين.