الأزهر ينشر ملامح من المشاهد المقدسة لإحرام الرسول في حجة الوداع
الأزهر يوضح احرام النبي وفضل مسجد التنعيم
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عددا من التدوينات عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» استعرض فيها ملامح من المشاهد المقدسة الخاصة بالحج والعمرة، ومنها تدوينة بعنوان «إحرام سيدنا رسول الله ﷺ في حجة وداعه».
إحرام النبي
وأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه النبيّ صلى الله عليه وسلم قد أحرم وصلّى ركعتي الإحرام بمسجد ذي الحليفة، فعَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ، يَقُولُ: «مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا مِنْ عِنْدِ المَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ ذِي الحُلَيْفَةِ». [أخرجه البخاري].
وأشار مركز الأزهر أيضا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم وصلى ركعتي الإحرام بمسجد ذي الحليفة ثُمَّ رَكِبَ ناقته والتي تسمى الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: «لَبَّيْكَ اللهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ»، وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ. [أخرجه مُسلم]
مسجد التَّنعيم
ومن مسجد ذي الحليفة حيث أحرم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مسجد التنعيم حيث ذكر مركز الأزهر الشريف أن هذا المسجد هو موضعٌ بمكة في الحِلِّ، وأنه سمي بذلك لوقوع جبل عن يمينه يسمى بـ«نعيم»، بالإضافة إلى جبل آخر عن شماله يقال له «ناعم»، وأشار المركز إلى أن مسجد التنعيم منه يحرم المكِّيُّون بالعمرة، وهو أقرب الحل إلى المسجد الحرام، حيث يقع على قرابة ستة أميال شمالًا من المسجد الحرام على طريق المدينة المنورة.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مسجد التنعيم يعد الحِلُّ الذي أحرمت منه السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا لَكِ تَبْكِينَ؟»، قَالَتْ: أَبْكِي أَنَّ النَّاسَ أَحَلُّوا، وَلَمْ أَحْلِلْ، وَطَافُوا بِالْبَيْتِ، وَلَمْ أَطُفْ -تقصد لحيضها- وَهَذَا الْحَجُّ قَدْ حَضَرَ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ، وَحُجِّي»، قَالَتْ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَلَمَّا طَهُرْتُ، قَالَ: «طُوفِي بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قَدْ أَحْلَلْتِ مِنْ حَجِّكِ، وَمِنْ عُمْرَتِكِ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ عُمْرَتِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ طُفْتُ حَتَّى حَجَجْتُ، قَالَ: «فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ». [أخرجه أحمد في مسنده]