بعد مقتل شيماء جمال ونيرة أشرف.. حكم «جريمة القتل» في الأشهر الحرم
القتل في الأشهر الحرم ـ تعبيرية
شهدت الأيام الأخيرة، وقوع جريمتي قتل هزتا الشارع المصري بأكمله، إذ أقدم طالب على ذبح فتاة جامع المنصورة أمام المارة بدم بارد، كما شاهدنا جريمة قتل المذيعة شيماء جمال بطريقة وحشية، على يد زوجها، ودفنها بحديقة إحدى المزارع.
القتل في الشهر الحرام
عن حكم جريمة القتل في الأشهر الحرم، قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن القتل إذ كان فيه نوع من العمد، وكان في الأشهر الحرم، فإن الإثم فيه يعظم، وذلك لأن المعصية في الأشهر الحرم أعظم من المعصية في غيرها، لقوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»، والنهي عن الظلم فيهن خاصة يدل على أنه فيها أعظم، لأن الظلم منهي عنه في كل وقت.
ارتكاب الذنوب في الأشهر الحرم مضاعف
وأوضح «مهنا» في تصريحات لـ«الوطن»، معنى تلك الآية قائلا: «قرر العلماء أن الأشهر الحرم يكون الذنب فيها مضاعفا، ليس بالكم، بل بالثقل، لهذا فإن ارتكاب الذنوب في تلك الأشهر المباركة، فيه ظلم كبير للنفس، وهو ما أمرنا الله عز وجل بتجنبه».
وتابع عضو هيئة كبار العلماء، أن الذنب في الأشهر الحرم يكون أثقل في ميزان الإنسان منه الأيام العادية، لأن ارتكاب الإنسان لمعصية لا ترضي الله عز وجل في الأشهر الحرم، فيه تقليل وعدم احترام من العبد لهذه الأشهر الكريمة.
الأشهر الحرم
وأضاف «مهنا»، أن الأشهر الحرم تبدأ من شهر ذي القعدة، ويليه ذي الحجة، ثم محرم، وبذلك تكون هذه هي الـ3 أشهر الحرم المتتالية، أما الشهر المنفصل فهو شهر رجب، الذي يعتبره البعض بداية العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك، فجاء عَنْ أَبِي بَكْرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ) رواه البخاري.