رحلة تصميم الـ «10 جنيهات» خلال قرن.. من مصر الخديوية إلى عهد السيسي
الدكتور أشرف رضا
روى الدكتور أشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والرئيس التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة، تفاصيل حكاية «العشرة جنيه»، بمناسبة طرح الجديدة منها، لافتا إلى أنها أشهر ورقة في العملة المصرية، وأكثر تداولا في الشارع المصري، مشيرا إلى إصداره كتاب بعنوان «فنون مصرية على العملات الورقية» الصادر عام 2010.
أول عشرة جنيهات ورقية في مصر
وأشار «رضا»، إلى أن العشرة جنيهات الورقية ظهرت لأول مرة في 1 يناير 1912، أيام حكم الخديوي عباس حلمي الثاني بمقاس 19 × 10سم، رُسم عليها مراكب شراعية أمام معبد الأقصر، وعلى الظهر زخارف بديعة يتوسطها شعار البنك الأهلي المصري، وبعدها بما يقارب العام، صدر في 2 سبتمبر 1913 تصميم جديد بمقاس 18.8 × 10.2 سم، ورسم على الوجه مسجد السلطان قايتباي والقاهرة القديمة، وعلى الظهر زخارف متداخلة وشعار البنك الأهلي.
وتابع في منشور بصفحته على الـ«فيسبوك»: «في عام 1931، في عهد الملك فؤاد الأول، تم إصدار عشرة جنيهات فى3 مارس، بنفس المقاس السابق ولكن بتصميم جديد، على الوجه مجموعة السلطان قلاوون، وعلى الظهر منظر من الريف ومجموعة من النخيل والساقية الريفية التقليدية، وظل هذا التصميم مستمر طول فترة حكم الملك فاروق أيضًا».
وأضاف: «فى 1 نوفمبر 1952، بعد ثورة يوليو، صدر تصميم جديد، بمقاس 18.2 × 9.4 سم، ورسم على وجهها تمثال الملك توت عنخ آمون، وعلى الظهر عمودى شمال وجنوب مصر بمعبد الكرنك وتمثالى أبو الهول بالأسكندرية، وعلامة مائية لأبو الهول».
وبعد إنشاء البنك المركزي المصري عام 1960، وتوليه إصدار العملة المصرية، صدر تصميم جديد للعشرة جنيهات، في 3 أكتوبر 1963، مرسوم على الوجه الملك توت عنخ آمون وعلى الظهر رسم لنباتات وزهور وزخارف، وعلامة مائية نسر الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وفى 27 يناير 1970، صدرت ورقة جديدة، على وجهها الواجهة الشرقية لمسجد السلطان حسن، وعلى الظهر تمثال الملك خفرع الشهير وفي الخلفية أهرامات الجيزة، وعلامة مائية للكاتب المصري.
ثم صدرت ورقة جديدة، أصغر حجماً، في 19 يونيو 1979، بتصميم عصري، في عهد الرئيس السادات، رسم على وجهها صحن مسجد الرفاعي وزخارف عربية، وعلى الظهر الملك خفرع ورسم لأهرامات الجيزة، وتشكيل زخرفي فرعوني.
وفى 1 أكتوبر 2003، صدرت ورقة جديدة أكثر عصرية، وبنفس المقاس السابق، في عهد الرئيس حسنى مبارك، على وجهها مسجد الرفاعي يتوسط مجموعة من الزخارف العربية، أما الظهر فعليه أيضاً الملك خفرع يحيطه زخارف من زهور اللوتس المصرية، مع مزيد من وسائل تأمين الورقة.
واستطرد: «في 2006، فاز تصميمي المقترح لأوراق العملة المصرية، في المسابقة الى أعلن عنها البنك المركزي وقتها، ووصل للتصفيات النهائية، ولكن أعلنوا وقتها عن تأجيل الإعلان النهائي لأجل غير مسمى، وضم تصميم الوجه رسم لمسجد أحمد بن طولون ومجموعة من الزخارف العربية وعناصر من المتحف الإسلامي، أما الظهر فكان رسم للملك توت عنخ آمون من زخارف العرش الملكي، وقلادة الجعران المزخرفة مع زهور اللوتس المذهبة، من مقتنيات الملك توت بالمتحف المصري.
تفاصيل تصميم العشرة جنيهات الجديدة
واستكمل: «مؤخراً تم إصدار عشرة جنيهات بلاستيكية جديدة، بخامة تضاعف عمرها الافتراضي 3 أضعاف، على وجهها مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة، وعلى الظهر رسم للملكة حتشبسوت وتكوين تصميمي يجمع بين الهرم ومكتبة الإسكندرية».